- المسيرون يلجأون إلى قرارات الإقالة لامتصاص غضب الأنصار اعتبر المدرب عزيز عباس المغادر حديثا لفريق وداد تلمسان ،أن ظاهرة إقالات واستقالات المدربين التي تتسم بها البطولة الوطنية ،ليس في الموسم الحالي فقط وإنما منذ عدة مواسم ،ماهي إلا سياسة ينتهجها بعض المسيرين لتغطية فشلهم في التسيير ،حيث يمتصون غضب الأنصار بتغير المدرب الذي أضحى الحلقة الأضعف في هذه المعادلة أوبالأحرى كيش فداء على حد تعبيره مؤكدا أنه قد تحدى هذه الظاهرة عندما استطاع أن يبقى لمدة موسم ونصف على رأس العارضة الفنية للوداد حيث قال:« قبل التحدث عن الموضوع يجب أن أضع قوسا و أؤكد أنني من غادرت الفريق بمحض إراداتي مثلما ذكرته سابقا ،كما أنني قد صمدت بدليل بقائي على رأس عارضة الوداد الفنية لفترة تقارب الموسم ونصف، استطعت خلالها إعادة الفريق إلى القسم المحترف بعد سبع سنوات من الغياب ،بالنسبة لظاهرة الإقالات أو الاستقالات هي ليست بالغريبة عن بطولتنا ،على الرغم من أنها عرفت حدة هذا الموسم بدليل الأسماء غادرت فرقها بعد الجولات الأولى من البطولة ،وبالحديث عن الأسباب الحقيقة لهذه الظاهرة فأنا شخصيا أرجعها لتغطية مسيري بعض الفرق فشلهم في التسيير أو جلب الأموال ،من خلال التضحية بالمدرب الذي أضحى بمثابة كبش فداء يتم امتصاص غضب الأنصار من خلال انهاء مهامه ،بدل البحث عن حلول عميقة لاعادة النوادي لسكتها الصحيحة ،حيث يلجؤون لهذا الحل من أجل ارضاء رواد مواقع التواصل الاجتماعي ،وأقولها بكل صراحة ففي الماضي كانت الظاهرة المذكورة بغية امتصاص الشارع ،وفي وقتنا هذا أصبحت بمثابة ارضاء لانصار الفرق على "الفايسبوك" الذي صار له تأثير كبير في تحديد مصير الكثير من الفرق، من بين الأسباب أيضا والتي تعد دخيلة على بطولتنا هي تفاوض بعض المدربين مع مسيري الفرق ،بالرغم من أن زملاءهم لا يزالون على رأس العارضة الفنية وهي تصرفات لا أخلاقية ،تمس يسمعة المدرب بصفة خاصة والكرة الجزائرية بصفة عامة ،ولو أننا مع فكرة فرض عقوبات على اصحاب هذه التصرفات التي أعتبرها متنافية مع أخلاقيات مهنة التدريب ، وفي الأخير أظن أنني لخصت الأسباب الحقيقة لظاهرة الإقالات والاستقالات ،التي لن نستطيع تطوير كرة القدم في ظلها لأن هذه الرياضة تتركز على عامل هام ألا وهو الاستقرار فبدونه لن يمكننا الحديث عن بطولة في المستوى"
