- الولاية بحاجة إلى 50 ألف متر مكعب يوميا للعودة إلى النظام العادي شهدت مستغانم في الفترة الأخيرة سقوط معتبر للأمطار لاسيما خلال ديسمبر الفارط و يناير الجاري ما أدى إلى ارتفاع منسوب السدود الثلاثة( الشلف و كرادة و كراميس) بأكثر من 10 ملايين متر مكعب من المياه الشروب خاصة بسد وادي الشلف المخصص لنظام الماو الذي ارتفع بأزيد من 7 مليون متر مكعب من المياه. و على الرغم من استبشار السكان و الفلاحين بهذا الغيث إلا أن ذلك لم يعد عليهم بالنفع لاسيما من حيث التزود بالماء الشروب أين تعاني معظم البلديات خاصة الجنوبية و الغربية من انقطاعات للماء زادت حدّتها في الآونة الأخيرة بسبب تعكر سد الشلف المخصص لنظام الماو حسبما أفادت به خلية الاعلام للجزائرية للمياه، اذ اصبح سكان دوائر عين تادلس و خير الدين و حاسي ماماش و عين النويصي يجدون متاعب كبيرة مع حنفيات منازلهم التي مرة تجف و مرة تسيل بغزارة و أحيانا بالتقطير. إلى درجة انه تم اعتماد نظام توزيع جديد يشمل عدد من الساعات في النهار قبل ان يتوقف عند الساعة السادسة ليلا في حين انه تم تخصيص لدواوير دائرة بوقيراط فترة محددة للتوزيع تتضمن يوما في كل 3 ايام. هذا الوضع اثار حيرة غالبية السكان الذين تحدثت معهم الجمهورية و الذين تساءلوا كيف يتم تقليص فترة التوزيع بعد سقوط معتبر للامطار و ملئها للسدود ببعض الملايين من المتر المكعب للمياه في حين ان التوزيع كان 24سا/24سا خلال فترة الجفاف التي ضربت الولاية لعدة اشهر؟ الاستنجاد ب200 ألف متر مكعب من محطة تحلية البحر في حين كان مدير وحدة الجزائرية للمياه قد أكد في الندوة الصحفية الاخيرة ان مستغانم أصبحت تتزود بمياه تحلية البحر بصفة شبه كلية بما في ذلك منطقة عشعاشة التي تأثرت بجفاف سد كراميس الذي كان يعد سابقا ممونها الوحيد بالماء الشروب و اضاف بانه تم اتخاذ اجراءات عملية لتزويد دائرة عشعاشة ببلدياتها خضرة و اولاد بوغالم و نقمارية ب18 الف متر مكعب من المياه انطلاقا من محطة سوناكتار و تشمل العملية 3 بلديات من ولاية غليزان. و معلوم ان ولاية مستغانم تعتمد في الوقت الراهن لتزويد الساكنة بالماء الشروب على محطة تحلية مياه البحر سوناكتار التي تنتج يوميا 200 الف متر مكعب منها 170 الف تذهب لفائدة الولاية و 30الف تزود بها وهران. الى جانب نظام الماو ( رواق مستغانم و ارزيو و وهران) بقدرة 40 الف متر مكعب يوميا و اضافة الى 15 بئر تمت اعادة تجهيزها و تشغيلها مؤخرا لتوفر 4 الاف متر مكعب يوميا. الفلاحون يجددون مطلب حفر الآبار بعد ارتفاع منسوب المياه الجوفية و لا تزال الولاية بحاجة الى 50 الف متر مكعب يوميا للعودة الى الوضعية العادية بعد ان تراجعت قدرات الانتاج من مياه الشروب بسبب الجفاف و قلة الامطار من 305 الاف متر مكعب يوميا الى 244 الف متر مكعب في الوقت الحالي. اما عن الفلاحين الذين تضرروا كثيرا من الجفاف و استبشروا خيرا بالتساقطات المطرية الاخيرة فانهم يطالبون الجهات المعنية بمنحهم رخص لحفر الابار بعدما امتلأت الاراضي بالمياه الجوفية و استجابة لتعليمات السلطاا العليا بضرورة منح المزارعين رخصا للحفر و عدم التماطل في ذلك.