كشف مدير النشاط الاجتماعي أمس أنه تم تحويل 15 ملفا على العدالة بتهمة التسول وأغلب الملفات التي وجهت إلى هذه الجهة القضائية، تتعلق بملفات نساء يمتهن نشاط التسول باستغلال الأطفال الرضع لكسب استعطاف المارة. وفي ذات السياق أشار ذات المتحدث، إلى أن هذا الإجراء جاء بعد الخرجات الميدانية التي قامت بها فرق مصلحة الإسعاف الاجتماعي «Samu Sociale» بالتنسيق مع المصالح الأمنية المختلفة إلى عدد من أحياء وشوارع الولاية، لوضع حد لهذه الظاهرة التي زادت في الأشهر القليلة الأخيرة، وقد تم تقديم هؤلاء أمام الجهات القضائية المختصة، بعد ضبط العديد منهم، متلبسين بجنحة التسول وبرفقتهم أطفال صغار لا تربطهم أية صلة بالمتسولين، مع التأكد طبعا مع المصالح المعنية، أن هؤلاء متعودين على التسول، ليتم تحويل ملفاتهم على العدالة. وحسب محدثنا فإن عملية جمع المتسولين تتم وفقا لشروط معينة وإجراءات قانونية وإدارية مضبوطة عبر مختلف الأحياء والشوارع، خاصة أن هذه الظاهرة الاجتماعية السلبية أخذت بعدا ومنحى خطيرا في السنوات القليلة الماضية، لاسيما وأن العملية أصبحت تتم باستعمال أطفال صغار وحتى رضع، واستغلالهم من أجل استعطاف الناس، موضحا أن هذه العملية تأتي في إطار القضاء على الظواهر السلبية التي غزت الشوارع وأحياء المدينة، لاسيما بالمواقع الاستراتجية للولاية على غرار: المقرات والهيئات الإدارية وغيرها من المصالح الهامة. وعليه تم وضع مخطط للقضاء على هذه الظاهرة، من خلال التكثيف من عمليات جمع المتسولين، والتأكد من أنهم محتاجين حقيقة، وليس سماسرة يتظاهرون بالفقر لجمع المال. وهو ما يعاقب عليه القانون.