لا تزال بعض المؤسسات التربوية بولاية مستغانم تعاني من نقص حاد في الوسائل البيداغوجية والإمكانيات المادية التي تتطلبها شروط الدراسة, الأمر الذي يؤثر سلبا على استيعاب الدروس من قبل المتمدرسين دون مبالاة من الجهات الوصية المكلفة بتسيير هذه المؤسسات وفي مقدمتها المجالس الشعبية البلدية. وفي هذا الإطار تنقل الجمهورية معاناة التلاميذ ببعض المدارس بالولاية منها مدرسة البنين ببلدية مزغران التي تشكو من إهمال البلدية، حيث في زيارة قادت الجريدة إلى هذه الابتدائية لوحظ لأول وهلة عدم وجود مكتب للمديرة. مديرة مدرسة بمزغران تُنجز الجناح الإداري من مالها التي أكدت لنا بأنها قامت بمبادرة منها إلى تقسيم حجرة للدراسة إلى جزأين بواسطة جدار خشبي اقتنته من مالها الخاص والذي كلفها دفع 80 ألف دج, أما الجزء الثاني فخصص للأمانة فضلا عن ذلك عدم وجود خزانة و مكتب مكسر. و أضافت بأنها كانت تقتني أيضا مواد التنظيف من مالها الخاص قبل أن تتدارك البلدية وتقوم بتزويد المدرسة ببعض الكميات إلى جانب عدم استفادة التلاميذ من الوجبات المدرسية منذ شهر ديسمبر الفارط. « ثانوية بالسوافلية بدون ماء لمدة 15 يوما» كما تعاني ثانوية هواري بومدين ببلدية السوافلية من انقطاع المياه لمدة 15 يوما مما انعكس على نظافة المؤسسة والمطعم المدرسي ,والساحة بحاجة إلى إعادة تهيئة وكذا الملعب أرضيته إسمنتية ولا يساعد على نشاط التربية البدنية. ناهيك عن عدم ربط المؤسسة بشبكة غاز المدينة والأخطر من ذلك كله هو وجود جدار بالمؤسسة آيل للسقوط في أي لحظة مشكلا تهديدا على سلامة الأفراد بالثانوية. نفس الشيء بالنسبة للسلالم الخلفية المهترئة مع عدم وجود أعوان إداريين. «مدرسة بالموالدية بنوافذ مكسرة » أما مدرسة الشهيد شريفي الطاهر بدوار الموالدية ببلدية الصفصاف فهي أكثر المؤسسات التربوية معاناة وحرمانا ما دفع أولياء التلاميذ إلى الاحتجاج، حيث يشكو التلاميذ من الوجبات الباردة في عز الشتاء بسبب انعدام المطعم المدرسي و عدم وجود بالوعات بالساحة ما يجعلها تتحول إلى برك عند تساقط الأمطار. في حين أن النوافذ بحاجة إلى زجاج وبسبب ذلك تتحول الحجرات إلى ثلاجات. مع نقص التجهيزات بالأقسام كالطاولات والسبورات و وضعية مكتب المدير تتواجد في حالة كارثية فضلا عن نقص في العمال.