أشار مسؤول مركز تعبئة قارورات الغاز بمؤسسة نفطال بمعسكر ان قارورات الغاز ليس لها مدة صلاحية معينة إنما هناك بعض الضوابط التقنية التي تقوم بها مؤسسة نفطال من اجل معرفة مدى سلامة وصحة القارورة قبل تعبئتها بالغاز وتسويقها كإجراء اختبار مقاومة تحت الضغط بالماء إذ انه في هذه المرحلة يمكن تحديد حسبه القارورة الصالحة و الغير الصالحة والتي يتم التخلص منها عن طريق منحها لبعض المؤسسات الناشطة في هذا المجال لكن بعد أن يتم تحطيمها وإتلافها كي لا يتم تسويقها من جهة أخرى . أما القارورات الصالحة فيتم حسبه ملؤها بالغاز قبل عرضها للسوق ، من جهة أخرى فقد قال المتحدث أن شكل القارورة ليس معيار على سلامتها أو العكس وعلى المواطن أن يعي هذه النقطة جيدا كون ان الشكل لا يمثل الخطر حسبه و إنما هناك قواعد حماية أخرى تتأكد منها مؤسسة نفطال من القارورة قبل عرضها للمواطن ناهيك عن مراقبتها لوزن القارورة البالغ 13 كيلوغراما بالإضافة إلى سعرها المقنن ب 200 دينار جزائري ، هذا وقد أكد المسؤول أنهم لا يملكون أدنى فكرة حول مشروع نفطال الجديد الخاص بإنتاج قارورات الغاز ذات نوعية جديدة معرجا في سياق حديثه ان مركز معسكر لتعبئة قارورات غاز البوتان يقوم يوميا بتعبئة 7 آلاف قارورة غاز في الحالات العادية وعرضها للسوق أما في الأجواء الباردة ونظرا لحاجة المواطن الماسة لقارورات الغاز فان المركز يدعم بفرقة جديدة لتعبئة 10 آلاف قارورة يوميا، وفي سياق ذي صلة فقد تحدث رئيس المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك « قدوري عدة» عن الكوارث التي باتت تخلفها قارورات غاز البوتان داخل المساكن غير المربوطة بغاز المدينة لا سيما القارورات التي عمرت حسبه طويلا في السوق والتي تشكل قنابل موقوتة و تهدد مستعمليها خاصة مع اشتداد موسم البرد، أين يتسع مجال استعمالها في الطبخ، التدفئة وتوصيلها بسخان المياه، وغالبا ما كانت قارورة الغاز حسبه سببا مباشرا في حدوث انفجارات التي قد تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة بحروق متفاوتة الخطورة وسببا أيضا في حوادث الاختناق التي تفتك بالعشرات سنويا ، فالجزائر حسبه تحصي سنويا عددا من القتلى والجرحى جراء الاستخدام السيء لقارورات الغاز والتي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا يحدق بالجزائريين ممن مازالوا ينتظرون إمدادهم بغاز المدينة بالاضافة كذلك الى عدم مراقبة المواطن لأنبوب التوصيل للقارورة او استعمال جهاز حفظ الضغط المقلد الذي يعرف باسم (الساعة ) وانه لا يجب وضع القارورة في وضعية افقية والتي يعتمد الكثيرون على هاته الطريق من أجل إخراج الغاز المتبقي داخل القارورة بل يجب إبقاءها دائما عمودية كما ينبغي استبدال أنبوب الغاز بعد انتهاء صلاحيته التي تتراوح بين 3و4 سنوات لأنه مع انتهاء صلاحيته يتعرض لتشققات تحدث تسربات للغاز هذا وقد تطرق المتحدث إلى ظاهرة تكليف الأطفال بشراء قارورة الغاز أين يقوم الطفل بدحرجتها لوزنها الثقيل الذي يقدر ب26 كلغ مما قد يسبب تصدعات وتشققات تودي إلى انفجار القارورة فور استعمالها في ذات السياق وعلى مصادرنا فان شركة نفطال قررت التخلي عن 22مليون قارورة غاز معمول بها في الوقت الحالي و العمل بتجربة جديدة في المجال من خلال تصنيع قارورت غاز بلاستيكية غير قابلة للانفجار ولا تتأثر بفعل الصدأ وشكلها جذاب من الناحية الخارجية خفيفة الوزن وسهلة الحمل مما ستقلص من تكاليف النقل وتخفف من عبء العمال وستكون القارورة شفافة مما يسهل لمستعمليها بالاطلاع على مستوى الغاز الموجود بداخلها حيث لا يزال حسبه لحد الساعة المشروع قيد الدراسة وقد حظي بموافقة رسمية من طرف السلطات وسيتم التخلي عن القارورات القديمة بصفة تدريجية .