الجيش الوطني الشعبي وسليل جيش التحرير الوطني والحارس الأمين للوطن وحدوده والمحافظ على أمنه واستقراره والمنبثق من صميم الشعب الجزائري والمتحد معه قلبا وقالبا في إخوة وحب ووداد وقد حددت مهام جيشنا الوطني في المادة 30من دستور 2020الذي نال أغلبية أصوات الناخبين في استفتاء أول نوفمبر الماضي حيث جاء في تلك المادة (( تنظم (الدولة) الطاقة الدفاعية للأمة وتطويرها حول الجيش الوطني الشعبي وتتمثل المهمة الدائمة للجيش الوطني الشعبي في المحافظة على الاستقلال الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة البلاد وسلامتها الترابية وحماية مجالها البري والجوي والبحري والدفاع عن المصالح الحيوية والإستراتيجية للبلاد ومنذ إقرار التعددية الحزبية في دستور 1989انسحب الجيش الوطني الشعبي رسميا من الحياة السياسية وتفرغ لمهامه العسكرية بتكوين جيش جزائري عصري ومحترف وجاهز لكل المهام الصعبة ولعب دورا مهما خلال العشرية السوداء وعرف تطورا كبيرا في 20 سنة الأخيرة ليتحول إلى قوة عسكرية في المنطقة حسب تحليلات الخبراء العسكريين وقد حظيت المناورات الجوية والبرية التي نظمها الجيش الوطني الشعبي في ولاية تيندوف الشهر الماضي باهتمام وسائل الإعلام العربية والعالمية ومن المختصين في الدراسات العسكرية نظرا للظرف الذي تمت فيه والمتميز بالتوتر على حدودنا الغربية وعودة قضية الصحراء الغربية إلى الواجهة والتهديدات الأمنية المختلفة وقد جرت المناورات بالذخيرة الحية واستعملت فيها أسلحة متطورة منها صاروخ كورنيت الروسي المضاد للدبابات وطائرة الاستطلاع الالكترونية الأمريكية بيتشكرافت 1900 ام ام ايه هيسار ومدفع شيلكا الروسي الذاتي الحركة ودبابات تي 90وغيرها مما يمثل الاستعداد الكامل لقواتنا المسلحة للرد على أي طارئ مهما كان نوعه وقد اكد الفريق السعيد شنقريحة قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الذي اشرف على تلك المناورات ويواصل القيام بالزيارات التفتيشية للنواحي والوحدات العسكرية ان الجزائر تستحق من جيشها أن يكون دوما في مستوى الرهانات المطروحة اليوم بقوة وتستحق أن تبقى إلى ابد الدهر حرة سيدة وعصية على أعدائها فالجيش الوطني الشعبي يمثل العمود الفقري للدولة الجزائرية والدرع الحامي لها مستعد للتضحية من أجلها وهو يتطور وينمو باستمرار في كل الجوانب تجهيزا وتدريبا وتأطيرا وقد دخل تجربة الصناعات لتلبية حاجياته والتي تحتاج إلى التوسع بإشراك المؤسسات المدنية خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي والصناعات الالكترونية التي تعتبر سلاح المستقبل ومنها الطائرات المسيرة والأقمار الصناعية
