حصص الرياضة في المدارس تخصص لتمارين التسخين ولعب كرة القدم بدون مؤطرين في الوقت الذي تنادي فيه الأسرة الرياضية بالجزائر إلى ضرورة إعادة شاملة للمنظومة ورد الإعتبار للرياضة المدرسية، تبقى هذه الأخيرة بعيد كل البعد عن تطلعات المناشدين للعودة إليها نتيجة البرنامج البيداغوجي الذي تعتمد عليه هيئة التربية والتعليم بقصد أو عن غير قصد، وهو ما وقفنا عليه من خلال استطلاع ميداني على عينة صغيرة من بعض المدارس الموجودة على مستوى شرق وهران والتي غالبيتها حديثة النشأة، فالبرغم من المرافق التي تتوفر عليها ناهيك عن الوسائل البيداغوجية التي وضعت تحت تصرف هذه المؤسسات التربوية إلا أن المناهج لا تولي أهمية لمادة التربية الرياضية، فهناك مؤسسات أصلاً لا تتوفر على أساتذة أو مربين في الرياضة وهو ما كان من المفترض أن يكون طبقًا للإتفاقية مبرمة السنة المنصرمة بين وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة، والتي تنص على تدعيم المنظومة التربوية بمربيين في إختصاص الرياضة خصوصًا على مستوى الإبتدائيات بما أن طور المتوسط والثانوي يتوفر على أساتذة في التربية البدنية، إلا أن لأسباب تبقى مجهولة لا مكان لهذه الإتفاقية على أرض الواقع، وهو ما يطرح عدة تساؤولات إن كان هناك إلغاء لهذا القرار أو أنه تم إعفاء المدارس الإبتدائية من برمجة حصص التربية البدنية بسبب الأزمة الصحية، إلا أن مصادر من الهيئة التعليمية أكدت أن القرار ساري المفعول ولم يتم إلغاؤه ليبقى الإشكال مطروحًا حول الأسباب الحقيقة وراء عدم تطبيق الإتفاقية، في المقابل عقدت الرابطة المدرسية لولاية وهران إجتماعًا أول أمس الثلاثاء لكنها لم تتطرق لهذه النقطة، في إنتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وحتى تتضح الرؤية أجرت الجمهورية إستطلاعًا مع بعض التلاميذ المتمدرسين بمختلف المؤسسات التعليمية بوعران والذين طالبوا بحقهم في ممارسة الانشطة الرياضية التي تسمح لهم يتفجير طاقاتهم في الملاع لما للرياضة من أهمية في تنشيط الذاكرة وتقوية الجسم والعقل