كانت الرياضة المدرسية في السابق هي منبع رياضيي النخبة حيث ساهمت في صناعة أبطال شرفوا الراية الوطنية في أكبر المحافل الدولية، خصوصًا في عهد الإصلاح الرياضي الذي جاء تكملة لسياسية اعتمدتها الدولة في سنوات السبعينات إلى غاية الثمانينات عكس ما هو عليه الأمر اليوم، فقد أصبحت مغيبة بل مجمدة ولم تعد قادرة على تقديم الإضافة للرياضة الجزائرية التي فقدت بريقها منذ أن تعطلت سيرورة الرياضة المدرسية، وهو ما وقفت عليه جريدة الجمهورية خلال ملف الخميس الرياضي لهذا العدد الأسبوعي والتي أجرت استطلاعا ميدانيا مع أخذ إنطباعات التلاميذ والتي غالبيتها صبت في وعاء واحد وكشفت أن غياب مادة التربية البدنية عن المدارس الإبتدائي ليس وليد الجائحة وإنما الأمر يتجاوز ذلك فهناك تلاميذ في الطور الإبتدائي لم يسبق لهم وأن أجروا حصة للتربية البدنية داخل المدرسة. كما كان الملف مرفق بسلسلة من الحوارات مع أخصائيين في المجال على غرار المربي الرياضي والتقني نغراوي عبد القادر في رياضة ألعاب القوى والذي أكد أن الرياضة المدرسية في الجزائر اندثرت بسبب غياب التنسيق بين أساتذة التربية البدنية والأندية، فيما أكد الأمين العام لرابطة وهران المدرسية بن تازي عبد الحفيظ أن الجائحة أخلط البرمجة وصعبت من وضع الرزنامة المناسبة، وهو ما لجأ إليه الأغلبية على غرار نائب رئيس الرابطة الوهرانية رامي عباس الذي إعتبر أن الوباء جمد الكثير من النشاطات والهيئة قررت وضع برنامج خاص تماشيًا مع الوضع، فيما أكد عبد القادر خنتاش مدرب المنتخب الوطني المدرسي للجيدو أن جائحة كورونا أثرت كثيرًا على البرنامج التحضيري للاعبي النخبة.