تحديات المرأة الجزائرية في الحياة وفي كافة المجالات التي إقتحمتها واحتلت فيها الصدارة دون منازع تجعلنا في كل يوم وفي كل ساعة نقف وقفة شكر وعرفان للمرأة، نُحيي فيها الإصرار والعزيمة.. نُحيي فيها الأم والزوجة والبنت.. ونقول أن حواء الجزائر تساوي أكثر من يوم في السنة، بل هي كل أيام السنة، وهي أرقى من كل تلك الإحتفالات التي هي في الواقع شعارات خاوية، مناسباتية لا تليق بمكانتها، فهي التاريخ والحاضر والمستقبل، هي مدرسة الأجيال التي لا تهدم. وفي عدد اليوم من جريدة «الجمهورية» التي تصادف الثامن مارس اليوم العالمي للمرأة، خصصنا ملحقا كاملا لإبراز مسار المرأة الجزائرية، توقفنا فيه عند نماذج ناجحة، عند المرأة التاريخ، والمرأة الوزيرة، والمرأة الإعلامية، والمرأة الطبيبة،والمرأة الشرطية، والمرأة مضيفة الطيران، والمرأة المسنة بدون مأوى، والمرأة الماكثة بالبيت التي تمثل الجزء الآخر من الحياة وإن كانت تعتبر نفسها الأقل حظا من باقي النساء اللائي انصفتهن الحياة فحققن أحلامهن رغم الصعاب، وبإختلاف المواقف والسير نسجل إنتصارات أنثى، ونجاحها في كافة مهامها حتى ما يعتبرها مجتمعنا الذكوري مستحيلة.