خرج ملتقى الإعلاميات المنظم أمس بمقر جريدة الجمهورية على هامش الاحتفال بعيد المرأة بالعديد من النقاط المهمة والهادفة التي من شأنها تحسين الأداء المهني للصحفيين وترقية مستواهم وهو ما تحدث عنه المدير العام لجريدة الجمهورية السيد محمد عالم في تعقيبه على ما تم طرحه من انشغالات تهم الساحة الاعلامية خاصة في الشق المتعلق «بصحافة المواطن» أو «الإعلام البديل». فضلا على الدعوات الملحة لتكوين الصحفيين التي لاتزال مطروحة و مطالب متكررة بتكثيف اللقاءات مع الجامعة والمؤسسات الاعلامية للقيام بدراسات ماستر أو دكتوراه حول نماذج من شخصيات إعلامية وأقلام صحفية مميزة مثلا وتدعيم المكتبات بإصدارات لأساتذة في الاعلام. في هذا الجانب نوّه المدير العام لجريدة الجمهوية بضرورة إعطاء أهمية بالغة للتكوين في المؤسسات الإعلامية، سواء بالنسبة للإعلام السمعي البصري أو الصحافة المكتوبة، مبرزا خبرته في هذا الشأن حيث أكد أنه في السنوات الأخيرة وجد صعوبة مع المتخرجين الجامعيين الذين يلتحقون بالمؤسسات الاعلامية، الذين يفتقرون للتكوين الميداني. مضيفا أنه سبق وأن جرت محادثات مع الوزارة الوصية وأيضا مع رؤساء الجامعات ومختلف وسائل الإعلام من أجل التفكير في استحداث شهادة « ماستر محترف « على غرار الدول الأخرى المتقدمة كفرنسا مثلا، والتي تعتمد هذه المنهجية حاليا، إلى جانب الاستفادة من خبرة الاعلاميين المتقاعدين وتوظيفها في تكوين الصحفيين من الصحافة المسموعة والمكتوبة والمرئية وحتى الالكترونية بهدف الحصول على هذه الشهادة للالتحاق بالحقل الاعلامي كصحفي متكوّن على أن يتم توجيهه على مستوى الجامعة إلى التخصص المطلوب. هذا إلى جانب الرهان الأكبر بالنسبة لوزارة الاتصال وهو الجرائد الإلكترونية وهو ما تتجه لتجسيده يومية الجمهورية من خلال القيام بورشات عمل مفتوحة للانتقال من الصحافة الورقية إلى الإلكترونية، مثلما تسعى الصين إلى بلوغه في أفاق 2025 بالتخلي نهائيا عن الصحيفة الورقية. ومن جانب الصحفي يقول المدير العام لجريدة الجمهورية فعليه أن يكون جاهزا للرهان المستقبلي بداية باستفادته من التكوين حتى يصبح متمكنا على الأقل من إتقان 3 لغات وأيضا الإلمام بالكتابة الإلكترونية وكل ما يتعلق برقمنة القطاع.
