في ذكرى التأميم كان واجبا علينا التوقف عند من مروا من هنا من مدراء عامين أسسوا ل«جمهورية» رائدة في الغرب الجزائري وعلى مستوى الوطن، وبغض النظر عن مخلفات كل مرحلة تولوا مهمة تسيير المؤسسة العريقة وصنعوا الفارق كل حسب قدراته وحسب الإمكانيات المتوفرة، منهم من فارقوا الحياة، ومنهم من لازالوا شواهد على المراحل الفاصلة في تاريخ «الجمهورية». 15 مديرا عاما لازال حاضرا في أرشيف الجريدة الثمين بكل التفاصيل، منهم من نجح في مهمته ومنهم من أخفق، لكنهم كتبوا عنوانا بالبنط العريض ل«جمهورية» عربية وطنية كانت ولا تزال مدرسة بكل المقاييس، منهم المرحوم بن ديمراد جميل أول مدير ل«جمهورية» ما بعد التأميم، وبعد الإستقلال من 29 مارس الى 16 نوفمبر 1963، ثم عثمان عبد الحق من 1963 الى 1970، والذي عقبه رزوق بشير من 1970 الى 1974، ثم السايح الهواري من 1974 حتى 1975، وبعده زروالة محمد الشريف من 1975 الى 1977، ثم سقاي عبد الحميد من يناير 1977 الى ديسمبر 1978، وبعده عجينة عيسى من 1978 الى 1986، وزهاني محمد سنة 1986، ثم الحبيب راشدين من 1986 الى 1988، و كعوش محمد من 1988 الى 1997 بعدها أغلقت الجريدة بسبب ضائقة مالية لمدة شهر كامل، ليعين بوخالفة بن عامر مديرا عاما في 14 مارس 1997 حتى نوفمبر 2012، ثم المرحوم مختار سعيدي 2012-2013 ليخلفه بوزيان بن عاشور من نوفمبر 2013 الى نوفمبر 2019، ثم خليفة محمد من 2019 الى 2020. ومحمد عالم من 2020 إلى اليوم. وقد حاولنا قدر الامكان أن نستحضر التاريخ من خلال ذاكرة بعض المدراء الذين سيّروا الجريدة في مراحل متعاقبة وعايشوا فترات هامة من عمر التحرير، ومن أجل نقل شهاداتهم وحكاياتهم عن تجربة كل منهم في الجريدة العريقة، تنقل فريق «الجمهورية» لزيارة بعض المدراء، وآخرون اعتذروا لظروف خاصة. وقبل المرور إلى شواهد التاريخ، توقفنا عند أسماء رحلت لكنها بقيت خالدة في ذاكرة جيل الستينات والسبعينات وحتى الثمانينات، وخصصنا في ملحقنا هذا مساحة واسعة للتكلم عن مدراء «الجمهورية» ورؤساء التحرير وعمال وتقنيين ومحررين في مختلف المراحل، خاصة مرحلتي مابعد التأميم والتعريب، تركوا أثرا بالغا كان واجبا إنصافهم فهم الجيل الأول من أبناء المدرسة الصامدة.