نوال زعتر فنانة جزائرية سجلت حضورها في الكثير من الأعمال التلفزيونية و السينمائية الجزائرية و العربية منها أعصاب وأوتار، زوجان في حيرة، اللاعب ، ناس ملاح سيتي ، الذكرى الأخيرة ، دار أم هاني، مسلسل بوقرون، عرفها الجمهور بالمرأة القوية الصلبة و المتسلطة، خلف تلك الأدوار التي تقمصتها نوال زعتر شخصية أخرى مبنية على البساطة و عشق الفن تحمل بقلبها الكثير من الحزن يقابله الكثير من الحب هذا ما كشفت عنه من خلال الحوار التالي : - ما هو جديدك الفني؟ الأعمال التي قدمتها خلال السنوات الأخيرة، جعلتني حريصة أكثر في اختياري لكل عمل من كل الجوانب، لأن بعض مشاركاتي ندمت عليها، وهذا الذي دفعني لرفض بعض الإنتاجات، رفضت إنتاجين، و إنتاجين آخرين تأجلا بعد شهر رمضان، لعلم الكل لم أعد راغبة في العمل في رمضان. - بعيدا عن الوسط الفني ،من هي نوال زعتر، وما الذي لا يعرفه الجمهور عنك؟ ^ بعيدا عن الفن، أنا مواطنة جزائرية، أعيش حياتي اليومية كغيري من النساء، أحب البساطة بل أعشق البساطة، أجد راحتي فيها، جيراني يحبونني على طبيعتي، يستغربون كم أنا بسيطة، عيبي الوحيد أني أحب العمل كثيرا، إذ صار جزءا من حياتي. الجمهور يظنون أني في الواقع بنفس الشخصية التي أقوم بها في الأفلام، الشخصية هذه لم أكتبها أنا، بل تم اختياري لأجسدها، يمكن أن بعض التفاصيل قريبة مني، و لكن ليست كلها، شخصية الفيلم، تبقى هي هي . - أديت أدوارا كثيرة و متنوعة و هل هناك دور لازلت تتطلعين لأدائه ؟ ^ قدمت في بداياتي دور الفارسة المقدامة في مسلسل زينة للمخرج بشير بلحاج ، و بقيت انتظر فرصة تقمص مجاهدة بارزة استعين في تجسيدها بكل قدراتي لإنجاح العمل ، غير أن الفرصة لم تتح لي انذاك و أحب الأدوار التاريخية و الصحراوية و دور لالة فاطمة نسومر كان الاقرب لأحلامي . - ما هو تقييمك للأعمال الفنية المحلية من أفلام و مسلسلات خلال السنوات الأخيرة؟ و ما هو أحسن عمل عربي دفعك لمتابعته؟ كنا بالأمس نعمل بوسائل أكثر بساطة وأقل أهمية، وبعضها غير موجودة تماما الآن و كانت الأفلام تصل للعالمية، والأعمال تؤكد و تثبت، والكل يعلم ذالك. أما فيما يتعلق بما يشدني للمتابعة قليلا ما يشدني عمل، من أول الفيلم إلى أخره، أجد أنه لا توجد مصداقية، و قليلا ما تكون الأفكار متسلسلة، إذا نجحوا في الأول، النهاية تكون غير مقنعة، و هذا راجع للسرعة في الإنتاج، والمسابقة لمن يكون له الحظ ان يظهر في الشهر الكريم، و لهذا أنا أرفض العمل في شهر رمضان. - بماذا تنصحين الوجوه الموهوبة الجديدة في عالم التمثيل؟ ^ نصيحتي للشباب أن ينتبهوا و يركزوا في أعمالهم الفنية و أن يتركوا الفنانين الكبار وشأنهم كونهم عانوا الكثير من الويلات و يدعونهم و شأنهم فقد قدموا الكثير، أذكر أن فنانة شابة صرحت قائلة الفنانين القدامى تركوا لنا باب الفن شبه مفتوح و أخرى قالت أن لا يجب أن نترك كبار الفنانين لأنهم لا يشيخون و هم مصدر الهام لنا بنظري عيب والله عيب هذه وقاحة بنظري لابد أن يكون هنالك تقدير لكبار الفنانين. هذه وقاحة نحن كنا نكن كل الاحترام والتقدير لكل الفنانين الكبار.