شرعت لجنة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية و تهيئة الإقليم مكونة من مديرين مركزيين و إطارات برفقة ممثلين عن الشراكة الجزائرية الهولندية الناشطة في القطاع السياحي( في أن جي) بزيارات إلى المناطق الساحلية بولاية مستغانم بهدف تجسيد الاستثمار في المجال التنموي لاسيما فيما يتعلق بالميدان السياحي حتى يكون له دور إقليمي ايجابي يعود بالمنفعة العامة من حيث إنشاء مرافق سياحية تجلب موارد مالية تعود بالفائدة على تلك المواقع والولاية على حد سواء. حيث ذكرت مصادر مطلعة أن الوفد الوزاري و ممثلي الشركة الجزائرية والهولندية زاروا في بداية المهمة دائرة عشعاشة المتواجدة أقصى شرق مستغانم خلال الأيام القليلة الماضية والذين كانوا مرفقين بمديري الصيد البحري والسياحة وموانئ و ملاجئ الصيد لولاية مستغانم و رئيسة دائرة عشعاشة و السلطات المحلية و المجتمع المدني، إذ وقفوا على شاطئي سيدي العجال ببلدية خضرة و البحارة بأولاد بوغالم اللذان يعتبران من أحسن الأماكن السياحية بهذه الدائرة. و هناك التقى الوفد الوزاري و ممثلي الشراكة مع مجموعة من الشباب الممتهنين لحرفة الصيد البحري و تم الاستماع إلى انشغالاتهم و اقتراحاتهم. و في ختام الزيارة ثمنت اللجنة الإمكانات الطبيعية التي تزخر بها البلديات الساحلية لدائرة عشعاشة و المتمثلة في شريط ساحلي هام و سهول خصبة للفلاحة. إعجاب بالأماكن السياحية لسيدي لخضر أما الزيارة الثانية، فقد قادت ذات اللجنة أول أمس إلى دائرة سيدي لخضر، حيث تم في البداية عقد جلسة عمل بمقر الدائرة قبل القيام بزيارات إلى بعض المواقع السياحية التي تستقطب عددا كبيرا من الزوار على غرار ضريحي سيدي لخضر بن خلوف و سداوة إلى جانب زيارة فضاء الراحة بغابة بورحمة. و النقطة الأخيرة في الزيارة كانت صوب ميناء الصيد أين تلقت اللجنة عرضا مفصلا حول مشروع تربية المائيات. و قد أعجب الوفد الوزاري و ممثلي الشراكة بالمقومات الساحلية التي تملكها هذه الدائرة من مواقع سياحية و شواطئ خلابة إضافة إلى مساحات غابية يمكن استغلالها حسب اقتراحات اللجنة كفضاءات للترفيه و الاستجمام إلى جانب المجال الفلاحي بالمنطقة أين تشتهر سيدي لخضر بزراعة الطماطم والحمضيات والكروم. و تم اقتراح العديد من المشاريع منها الاستثمار أكثر فأكثر في مجال تربية المائيات بالميناء. و ستتواصل زيارات اللجنة لتحط رحالها بمناطق ساحلية أخرى بالولاية لاحقا.