يعتبر الطاجين الحلو طبقا أساسيا على مائدة الإفطار خلال أول يوم من شهر رمضان الكريم و هو طبق اشتهر بمختلف دول المغرب العربي الجزائر المغرب تونس و ليبيا حيث عرف بمذاقه الحلو و اللذيذ و وجوده ضمن قائمة الأطباق الرئيسية في أول رمضان ، عادة الفتها العائلات بوهران مما يجعل الإقبال على شراء مواد هذا الطبق قبيل الشهر الكريم كبيرا وبالتالي لا يفوت الباعة فرصة العرض بمختلف المحلات و الأسواق . من جهتها قامت الجمهورية بجولة استطلاعية وسط سوق الأوراس «لاباستي « أين كان الباعة يعرضون البرقوق و المشمش و الزبيب و مختلف الفواكه المجففة بوفرة في مقدمتهم محل دحمان الذي توفرت لديه مختلف أنواع الفواكه المجففة و أكد لنا أن الإقبال على مواد «الطاجين الحلو»، كالعادة متزايد قبيل الشهر الكريم و في مقدمة هذه المواد البرقوق الزبيب والمشمش التي تختلف أسعارها حسب النوعية والجودة في إشارة الى أن جل هذه المواد محلية تم جلبها من مختلف ولايات الوطن مؤكدا أن ولاية معسكر قد زودت هذه الفترة أسواق وهران بكمية كبيرة من الزبيب العنب المجفف ذو جودة جعلت إقبال الزبائن على شرائها كبيرا. هذا و قد أشار السيد دحمان أن أسعار البرقوق تراوحت بين 800دج إلى 1000دج فيما توفر المشمش المجفف بأسعار مابين 1100دج إلى 1400دج ، أما العنب المجفف الزبيب الذي اختلفت أسعاره باختلاف الحجم و اللون و الجودة تراوحت بين 1200دج إلى 1400دج . الميزان الإلكتروني يحديد طلب الزبون حسب قدرته الشرائية هذا في حين توفرت أنواع أخرى من الفواكه المجففة الموجهة لتزيين طبق الحلو و هي في الأغلب مواد مستوردة حسب ما أكده البائع دحمان منها فاكهة الأفوكادو و الأناناس و الكيوي و الفراولة ، و حدد سعرها ب 2500دج للكلغ الواحد و قد سمحت خاصية الميزان الإلكتروني بتحديد طلب الزبون حسب قدرته الشرائية وقد صادفنا بالمحل عدد من الزبائن منهم زبونة اشتريت مجموعة من المواد وقد طلبت منه في الأخير أن يزن لها ما قيمته 800دج من الفواكه المجففة المخصصة لتزيين طبق الحلو فيما أشار البائع ان مثل هذه المواد رغم ارتفاع أسعارها إلا أنها عبارة عن مواد لتزيين الطبق لذلك غالبا ما يطلب الزبائن كمية صغيرة منها و في مقدمتها الأناناس إلى جانب كمية قليلة من المكسرات مثل اللوز أو الجوز. هذا و قد اغتنمنا الفرصة ساعة تواجدنا بالسوق و تقربنا من بعض الزبونات منهن فاطمة التي سألناها عن سبب شرائها لهذه المواد فقد أكدت أنها ستستعملها من أجل إعداد طبق الطاجين الحلو أو طاجين البرقوق أول يوم من الشهر الكريم مؤكدة أنها كعادة متوارثة بالمطبخ العائلي بحيث يعتبر الطاجين الحلو فأل خير لاستقبال الشهر الكريم بكل طيب و حلو على أمل أن يكون شهرا كله حلاوة هذا ما ذهبت إليه أيضا سيدة أخرى كانت متواجدة بالمكان و قد أشارت أنها اعتادت أن تعد هذا الطبق ثلاث مرات خلال الشهر الكريم و ذلك خلال اليوم الأول من الشهر الكريم ثم ليلة النصف منه ثم آخر ليلة . أما فيما يتعلق بالتزيين فقد أشارت إحداهما أنها لا تحب أن تجرب الوصفات الجديدة و اضفاء لمسة إبداعية تزيد طبق البرقوق حلاوة فهي تفضل أن تزينه بمختلف أنواع الفواكه المجففة أو المكسرات اما الثانية فقد أشارت أنها تعتمد على وصفة الأمهات و الجدات فهي تعد الطاجين الحلو بواسطة البرقوق و الزبيب و اذا أرادت أن تضيف مادة للتزيين فلا يتعدى الأمر وضع حبات مشمش فقط إضافية.