أصدرت محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء وهران أحكام تترواح ما بين البراءة و السنة حبسا موقوفة النفاذ و12 سنة سجنا نافذا في حق 9 متهمين، تترواح أعمارهم ما بين العشرينيات والأربعنيات من بينهم إرهابي تائب لانتمائهم إلى جماعة إرهابية تنشط بسوريا والعراق، عن طريق مجندين جزائريين ضمن تنظيم داعش. أحد هؤلاء يدعى (م.ق) المكنى بأبو المعتصم وآخر (ف.م) الملقب بأبو محمد ينشطون عبر شبكات التواصل الإجتماعي ، بإجهاض مخططهم الإجرامي المتمثل في تنفيذ عملية تفجيرية إنتحارية كانت ستستهدف إحدى مناطق الوطن عن طريق حزام ناسف، حيث توبعوا بإسناد ودعم جماعة إرهابية والانخراط في تنظيم إرهابي ينشط بالخارج . حسبما دار في جلسة المحاكمة أنه خلال 16 جوان 2017 وإستغلالا لمعلومات واردة لعناصر مصلحة التحقيق القضائي لناحية العسكرية الثانية تفيد بوجود إرهابيين منخرطين ضمن صفوف داعش يخططون لإعادة إحياء الأعمال الإرهابية بالوطن عن طريق العمل على تجنيد عدد من الشباب عبر شبكات التواصل الإجتماعي لإنشاء خلايا إرهابية نائمة لأجل زعزعة استقرار وأمن الدولة والمواطن. حينها تم فتح جنائي أفضى عن طريق تقنية رصد المحادثات عبر وسائل التواصل الإجتماعي إلى تحديد حسابين عبر تطبيق التيلغرام المحظور تداوله يعود للمتهمين الناشطين ببلاد الشام أين تبين حسب التحري المكثف أن لهذه الأخيرين إتصالات مع شريك لهما يقطن بوهران، كان دائم التردد مع عدد من المتهمين الماثلين معه على أحد المساجد بحي ستي ليسكور من بينهم الإرهابي التائب الذي حسب التحري أنه كان يشرف على تلقينهم حلقات مضامينها تحريضية على الجهاد ضد الأنظمة الحاكمة والعمل على زعزعتها، وعرقلة مسارها. حيث تبين أيضا من خلال توقيف المتهم بوهران المكنى بأبو إسلام ومن خلال تفحص محادثاته عبر التليغرام أنه كان على اتصال بأحد الناشطين بداعش وكان همزة الوصل بينه وبين أحد المتهمين الذي كان مرشح لتنفيذ العملية الإنتحارية بواسط حزام ناسف في منطقة ومكان لم يحددا. كما تبين أن شريكه الناشط معه كان على تواصل مع أشخاص يمدون والدته بقديل بالأموال المرسلة عبر حوالات. كما بين التحري أن جل المتهمين كانوا يحوزون على تأشيرات لدخول الأراضي التركية تحصلوا عليها في نفس الفترة وبتمويل من أحد الجناة، كما كانوا يستعملون شرائح هاتفية لآخرين لغرض التمويه. خلال الجلسة تباينت تصريحات المتهمين بين النفي والاعتراف، ومنهم من برر منحه لشرائح هاتفه للمتهم الرئيسي مع جهلهم فيما كان يوظفها مطالبين بإفادتهم بظروف التخفيف.