غابت في مختلف مناطق ولاية مستغانم أسواق الرحمة خلال شهر الصيام، حيث لم يجد لها أثرا منذ حلول رمضان والى غاية منتصفه لأسباب تبقى مجهولة على الرغم من أن والي الولاية و خلال اجتماعاته السابقة بالجهات المعنية تحضيرا لشهر رمضان حث على ضرورة فتح أسواق تضامنية بشتى البلديات حتى تخفف من معاناة السكان من الغلاء الفاحش الذي باتت تفرضه الأسواق العادية. إذ و على غير العادة فان رمضان هذه السنة بولاية مستغانم شهد غيابا تاما لأسواق الرحمة و هو ما لاحظه السكان ما جعلهم في قبضة التجار الذين لا يزالون يفرضون أسعارا خيالية في مختلف المواد الاستهلاكية. و الأمر الذي طرح علامات استفهام هو عدم فتح أسواق بناء على تعليمات والي الولاية ظلت مغلقة منذ عدة سنوات منها سوق عين النويصي التي تحول الى ديكور يتوسط البلدية دون ان تستغل لحد الآن بسبب قرار إعادة تهيئتها بعد تدشينها بأيام قليلة الى جانب السوق المغطاة بحاسي ماماش بطريق وريعة و التي أغلقت أبوابها في السنوات القليلة الماضية و لم تفتح لحد الآن لأسباب لا يعرفها إلا مسؤولو البلدية أضف إلى ذلك سوقا سيرات و بوقيراط المهملتين. و قد اكتفت مديرية التجارة لولاية مستغانم بإعادة فتح سوق واحدة تتواجد بحي 5 جويلية و كذا سوق تضامنية مجاورة لسوق عين الصفراء بوسط المدينة بها طاولات لبيع الخضروات و نقطة بيع الحليب و لم تلق اقبالا كبيرا من لدن المستهلكين بفعل ارتفاع اسعار المواد من جهة و عدم توفر الحليب بنقطة البيع الا في اوقات قصيرة فقط. كما اعطت مديرية التجارة اشارة انطلاق الايام الوطنية للاعلام و التحسيس اول امس بناء على تعليمات وزارة التجارة و التي تتمحور حول دعوة المتعاملين الاقتصاديين للانخراط في عملية البيع بالتخفيض للحفاظ على القدرة الشرائية للسكان الى جانب توعية المواطنين بضرورة عدم التبذير الخبز و الاغذية الاخرى و كذا الحث على الاستهلاك العقلاني للمواد الغذائية و التقليل من استهلاك الملح و السكر و المواد الدسمة.
