- كاستينغ بعد رمضان لاختيار ممثلي مسرحية «البحث عن الهوية» . كشف الممثل و المخرج المسرحي محمد آدار أن شهر رمضان خلا هذا الموسم استثنائي بالنسبة له، مقارنة بالسنوات الماضية، لأنه يقضيه في البيت ، مركزا على التعبد والمطالعة، موضحا أنه لا يتابع أي برنامج تلفزيوني والسبب –حسبه- أنه لم يجد ضالته في الشبكة الرمضانية المعروضة هذه السنة، ..لا في الأعمال الكوميدية ولا الدرامية، وفي هذا الصدد يقول آدار :« لم يستهويني أي عمل فني ، ربما لأن ذوقي صعب، ولأسباب أخرى لا أريد ذكرها حتى لا أنتقد مباشرة أعمال زملائي الفنانين وكتاب النص، لكن ما يمكنني قوله هو أنه علينا مراجعة الأمور وتدارك أزمة المنتجين التي تعيشها الجزائر على الدوام، خاصة أننا لا نملك منتجين حقيقيين من شأنهم تمويل و تبني إنتاجات فنية تلفزيونية ترقى للذوق العام ..» أما عن غيابه الملحوظ خلال السنوات الأخيرة الماضية عن عدسات الكاميرا و شاشات التلفزيون، فقد أكد محمد أدار أن الأمر لا يعود له، إذ لم توجه له أي دعوة لحضور أي برنامج ولا حتى كضيف شرف، قائلا : « لم آخذ نصيبي من الاهتمام الإعلامي بالجزائر مقارنة بالدول العربية التي طالما وجهت لي الدعوة لحضور محافل ومهرجانات دولية عربية ، بغية تكريمي على أعمالي، كتونس بمهرجان قرطاج، قطر، مصر وغيرها من الدول التي احتفت بي وثمنت مجهوداتي التي قدمتها في مجال المسرح المعاصر ، وهذا يجعلني صراحة أتساءل عن طبيعة السياسة التلفزيونية المنتهجة في الجزائر، كما أن تقدير القدماء من الفنانين لقاء جهودهم لا يعني بالضرورة إقصاء الفنانين الجدد ، لكن هذا لا يمنعه من السعي دائما إلى تقديم أعمال فنية جديدة، آخرها مسرحية بعنوان « البحث عن الهوية ، لكن للأسف لم تر النور بعد بسبب جائحة كورونا ، وهو إنتاج حظي بموافقة وزارة الثقافة، ومن المزمع تنظيم كاستينغ عقب شهر رمضان لاختيار 5 ممثلين للمشاركة في العرض. و عن سؤال حول واقع المسرح في الجزائر، أشار الممثل المسرحي والمخرج محمد أدار إلى أن هذا الأخير قد شهد قفزة نوعية ، حيث أنه طور نفسه وانفتح على السينما، لكن ما أعيبه على المسرح المعاصر هو تغلب الطابع الكوريغرافي الذي يقدم لوحات استعراضية غنائية وراقصة على العرض المسرحي الذي هو في الأساس محاكاة لواقع المجتمع،وبخصوص جائحة كورونا يقول محدثنا إن كوفيد 19 أثر عليه سلبا و إيجابا ، .. التأثير السلبي كان من ناحية العمل ، بعد أن تسببت هذه الأزمة الصحية في توقف عروض مسرحية « السقوط» التي كانت مبرمجة بالمسارح الجهوية بالرغم من أنها لم تنل حقها من العروض المباشرة ، أما التأثير الإيجابي فقد كان على الصعيد الخاص، إذ يقول آدار : « بالرغم من مساوئ الجائحة إلا أنها قربتني من عائلتي الصغيرة التي لطالما كنت بعيدا عنها بسبب ارتباطاتي بالعمل، كما أنني اقتربت من معاناة المرأة اليومية مع الأعمال المنزلية وفي المطبخ ، مع العلم أنني من محبي المطبخ التقليدي فكلما كان الطبق تقليديا كلما عشقه وأحبه..» .