- «التشيشة بالزعتر»طبق صحي يسبق الحلويات تعتبر بعض التقاليد الراسخة بولاية تلمسان في عيد الفطر سمة سكان المنطقة مند زمن وهي من التقاليد التي تشترك فيها العائلات دون استثناء و بجل المناطق إذ تُطهى بهذه المناسبة الدينية أطباق تقليدية في أول يوم عيد والتي ورثها المواطن تلقائيا لأنه وجد فيها العلاج الطبيعي للمعدة و القولون ألا وهي «التشيشة بالزعتر» التي يضاف إليها الثوم و زيت الزيتون و البصل وقليل من الملح و الماء وعند النضج تقدم كحساء بطبق أولي و رئيسي و يتم إعداده بعد صلاة الفجر مباشرة ليكون جاهزا للاستهلاك قبل تناول القهوة و الحلويات و التعود على نمط الأكل الجديد بعد شهر من الصيام دون الوقوع في مشاكل صحية خاصة و أن هناك من واجه تخمة في فترات الصيام بسبب الإفراط في الأكل و شرب الماء بعدما تعودت المعدة على الراحة لساعات طويلة و حسب أخصائيي التغذية فإن «التشسشة بالزعتر» تجنب ارتفاع الحموضة التي تطرأ عادة خلال العيد بسبب الإفراط في الحلويات و و المأكولات «المعسلة» و أكد في هذا الإطار مختصون في التغذية أن لا ضرر في الأطباق التقليدية الصحية فهي بالعكس مفيدة لصحة الجسم فهي من مشتقات الشعير و الزعتر من الأعشاب الطبية المفيدة جدا للجسم و تساعد على قتل البكتيريا في المعدة و الامعاء و إزالة السموم الناتجة عن تناول الأطعمة الدسمة و تمنع أيضا الإصابة بالزكام و أمراض الحلق و الحنجرة خصوصا و أن هذه الفترة تشهد انتشار وباء كورونا .و تنتعش تجارة العطارة و الأعشاب في هذه الأيام بسبب الإقبال الكبير للنساء على اقتناء الأعشاب الطبية فمن الزبائن من يقتني الزعتر على شكل نبات يابس أو مطحون فنجد عند باب محلات العطور و الأعشاب أكياس الزعتر جاهزة إذ لا يخلو بيت في تلمسان من من هذه النبتة الصحية . «الزروف» لتزيين الجبين وما يميز عيد الفطر الألبسة التقليدية التي ترتديها النسوة و أهمها الشدّة التلمسانية و القفطان و وضع «الزروف» على الجبين و الذي تكون به المرأة و الفتاة في أبهى حلة تُضيء البيت العائلي صبيحة العيد فيتم استقبال الضيوف فما يلبس في هذه المناسبة الدينية شبيه إلى حدّ بعيد بالحفلات و الأعراس و زينة العيد في «التقشيطة» و «المنصورية» و «القفطان» لهم دلالة خاصة من حيث الألوان الموحدة التي تلبسها الأم و الفتاة بالمناسبة والتي تجدها من بيت لآخر ففي العيد تزور العائلات المقابر أيضا و أخرى تفضل الخروج إلى الغابات للتمتع بالطبيعة الخلابة ببني سنوس و تلمسانالمدينة التي تتحول فيها أعالي «العباد»إلى وجهة لزيارة مركب سيدي أبى مدين شعيب الدي تتمركز بجنباته اثار دولة بني مرين من جامع و حمامات الأميرة و القصر المفتوح للزوار والدي تقصده العائلات .