- تواصل الوقفات الاحتجاجية لعمال التربية أمام مقر المديرية التحق أمس 90 بالمائة من أساتذة الطور الابتدائي بمناصب عملهم حسبما أكده مدير التربية لولاية وهران اوبلعيد عبد القادر، وهذا بعد انقطاع عن التدريس دام أزيد من 4 أسابيع، فيما لا يزال العديد منهم بالطور المتوسط والثانوي في إضراب متمسكين بمطالبهم التي رفعوها خلال وقفاتهم الاحتجاجية، والتي تعتبر مطالبا وطنية يتطلب تجسيدها تدخل السلطات العليا للبلاد. وما تجدر الإشارة إليه هو أن العشرات من الأساتذة واصلوا وقفاتهم للأسبوع الخامس على التوالي، أمام مقر مديرية التربية تحت تكتل يضم 51 تنظيما، وحدوا مطالبهم التي تتمحور حول تحسين القدرة الشرائية والتقاعد النسبي دون شرط أو قيد، وإعادة النظر في المناهج الدراسية والتي وضعوها من أولويات القطاع مناشدين رئاسة الجمهورية بمساعدتهم على تجسيدها، وأشاروا إلى أن وزارة التربية الوطنية، فتحت باب الحوار والتشاور من خلال جلسات شرعت في تنظيمها أول أمس، والتي ستجمعها يوميا ب 3 نقابات من أجل التوصل إلى حلول لانشغالات عمال قطاع التربية التي رفعوها، وهو ما صرحت به الأمينة الولائية لنقابة «سنابست» لأساتذة التعليم الثانوي، التي أشارت إلى أن أغلب أساتذة التعليم الابتدائي، عادوا إلى عملهم فيما لا تزال نسبة أخرى بالطور المتوسط و90 بالمائة من أساتذة الثانوي يقاطعون الدراسة، في انتظار ما ستسفر عنه جلسات الوزارة الوصية، وأشارت إلى أن هناك عدة مؤطرين لامتحان التربية البدنية للمترشحين الأحرار للبيام والبكالوريا، قاطعوا الالتحاق بالمراكز ولكن مديرية التربية قامت بتعويضهم بأساتذة آخرين، وأوضحت المتحدثة أن النقابات ال 15 التي لا زالت متمسكة بالمطالب المهنية والاجتماعية المشروعة، لن تتراجع عن قرارها إلى غاية تحقيقها، بغية إعادة الاعتبار لوضع عمال قطاع التربية بمختلف الأسلاك. أما بالنسبة للامتحانات المتعلقة بتلاميذ الأقسام النهائية، فأشارت إلى أنهم يعلنون مقاطعتها إلا في حال كانت نتائج الجلسات إيجابية، وإذا ما تم الاتفاق على إجرائها في الآجال، التي تم تحديدها فالأساتذة جاهزون لاستدراك الدروس المتأخرة، ولهم طرقهم الخاصة لتعويضها لأنهم أيضا أولياء ولديهم أبناء يتمدرسون بمختلف الأطوار، ولن يكونوا سببا في ضياعهم، علما بأن حتى الأساتذة الذين صادفناهم بالقرب من مقر مديرية التربية، أكدوا نفس الأمر، وأشاروا إلى أن الظروف الصعبة التي يعيشها عمال قطاع التربية والأستاذ بصفة خاصة هي التي أخرجتهم إلى الشارع، لرفع ندائهم وصوتهم الى السلطات العليا للبلاد، للالتفاتة إليهم ومساعدتهم من خلال تجسيد هذه المطالب المشروعة، والتي أكدوا بأنها مهنية واجتماعية محضة، ولا علاقة لها بأي جانب سياسي، وصرحوا بأن حتى المنهاج الدراسي بحاجة إلى إعادة نظر بهدف تحسين وتطوير المنظومة التربوية، مردفين بأنهم تمكنوا من إنهاء 75 بالمائة من البرنامج الدراسي، وهو على استعداد تام بإيجاد الطرق الكفيلة بإتمامه في حال تمت الاستجابة لانشغالاتهم، التي هي محور اجتماعات متتالية بين الوزارة والنقابات، وهم يأملون في أن تسفر عن حلول من شأنها أن تحسن القدرة الشرائية، والتي تعتبر أهم مطلب دفع بهم إلى الدخول في إضراب استمر ل 5 أسابيع على التوالي .