طالبت السيدة بن صالح حفيظة رئيسة جمعية « السنونو للإستكشافات والسياحة الثقافية « بوهران الجهات الوصية بضرورة الاهتمام أكثر بالمعالم و الشواهد التاريخية عبر ربوع الوطن عموما وبوهران على وجه الخصوص، لاسيما وأن أغلبها أضحت آيلة للسقوط نتيجة الإهمال وعدم اهتمام بترميمها، موضحة أن معالمنا الأثرية تلعب دورا كبيرا في النهوض بالسياحة ببلادنا، وتساهم في استقطاب السياح من داخل و خارج الوطن .. كما أوضحت السيدة حفيظة أنه تم إحصاء عدد من الشواهد التاريخية التي تعيش وضعية كارثية، على غرار « قصر الباي» الذي تحوّل إلى بقايا معلم متآكل، وهو ما أثر على صورته السياحية ، داعية السلطات المختصة إلى ضرورة الإسراع في ترميمه وإعادة الاعتبار إليه قبل فوات الأوان ، كاشفة أن جمعية السنونو للإستكشافات والسياحة الثقافية راسلت أكثر من مرة السلطات المحلية والقائمين على الموروث التاريخي و الثقافي بالجزائر، من أجل مطالبتهم بترميم هذه المعالم وتمكين الجمعية من المساهمة في بعث الحياة في هذه الأخيرة ، من خلال تنظيم نشاطات وخرجات سياحية للتعريف بها ، مثل قصر الباي محمد الكبير ، قلعة «سانتا كروز» ، مكتبة بختي بن عودة « الكاتدرائية سابقا «، المسرح الجهوي بوهران وغيرها من الأماكن ذات القيمة التاريخية الكبرى التي أضحت منسية ، وتضيف محدثتنا أن المسؤولين أرجعوا سبب تأخير الترميم إلى مشكل غياب السيولة ، وأنهم لم يتسلموا أي غلاف مالي خاص بعملية التهيئة ، وهو ما تأسّفت عليه السيدة حفيظة بن صالح التي تمنت لو تم الاهتمام أكثر بمعالم وهران ، خاصة أنها تستعد لاحتضان فعاليات الألعاب الأولمبية لسنة 2022، وهي تظاهرة مهمة جدا بالنسبة للباهية والجزائر ككل، كونها ستستقبل وفودا من مختلف بلدان العالم، ومن الضروري أن يتعرف الأجانب على تاريخ المدينة ومناطقها السياحية . وفي ذات السياق قالت رئيسة جمعية « السنونو للإستكشافات والسياحة الثقافية» إنها هدفها الأول هو التعريف بالسياحة الداخلية والمحافظة على الموروث الثقافي و التاريخي لمدينة وهران، لذلك فهي تتمنى أن تسهل السلطات المحلية عملها الجمعوي من خلال تنظيم تظاهرات سياحية تصبو إلى التعريف بالشواهد التاريخية المنسية والمعالم التي أضحت تصارع من أجل البقاء ،وفي الأخير أشارت محدثتنا إلى أن الجمعية تاسست سنة 2019 ،وقد جاءت امتدادا لفكرة نادي الخرجات والاستكشافات لمدينة وهران سنة 2016 ، أهدافها تصب في الاهتمام بالتراث الثقافي بشقيه المادي و المعنوي، وهي جمعية تضم 10 أعضاء دائمين، من بينهم مرشدين سياحيين .