تتوفر ولاية وهران على أحسن العناصر في رياضة التجديف على المستوى الوطني، حيث تشكل أندية وهران نواة المنتخب الوطني بالنظر إلى المواهب التي تزخر بها، سواء تعلق الأمر بالنادي الرياضي الجامعي أو نادي التجديف الوهراني، وذلك لدى الإناث والذكور وفي مختلف الفئات، إلا أنه وبالمقابل يعاني رياضيو التجديف بوهران من عدة نقائص وعوائق على عدة مستويات. وتجمع أسرة التجديف والكاياك بوهران أن المشكل الأول الذي يعيق تدريبات الجدافين هو مكان التدرب، حيث تقتصر تدريبات أندية التجديف والكاياك بوهران على الميناء أين يصارع الرياضيون يوميا للحصول على بعض الأمتار على الماء في ظل التواجد الكثيف لقوارب الصيد طيلة اليوم وخاصة خلال فصل الصيف، أما في فصل الشتاء فصعود مستوى ماء البحر لا يتناسب وبرنامج تدريبات التجديف الذي يتطلب مياه مستقرة وهادئة. يحدث هذا بالرغم من أن ولاية وهران والمدن المجاورة لها تتوفر على بحيرات وسدود جد مناسبة لتدريبات التجديف والكاياك، مثل بحيرة أم غلاز بمحاذاة مدينة وادي تليلات، والتي كانت تشكل أملا حقيقيا لأندية التجديف والكاياك بعدما أقيمت عليها بعض المنافسات التي كانت ناجحة وبعدما تمت برمجة إنشاء قاعدة مائية عليها لتكون عملية مع حلول موعد الألعاب المتوسطية (قبل أن تلغى من البرنامج)، إلا أن مشاكل بيئية طفت إلى السطح وعجلت بإلغاء المشروع، بالرغم من أن السلطات المحلية لم تقدم أبدا توضيحات مقنعة عن هذا الإلغاء. مشكل آخر مطروح بقوة لدى أسرة التجديف والكاياك وهو نقص العتاد واهترائه، وأيضا نقص المنافسات. ومعلوم أنه تم قبل بضعة أشهر تنصيب مكتب تنفيذي جديد على رأس الرابطة الجهوية للغرب للتجديف والكانوي – الكاياك برئاسة محلة هواري، والذي ضبط برنامجا ثريا يهدف إلى معالجة كل هذه النقائص خلال عهدته، مثلما أوضحه لنا الأخير في الحوار الذي أجريناه معه. ويبقى جدافو وهران ينتظرون حل هذه المشاكل أو غالبيتها لتطوير مستوياتهم والوصول إلى ما وصل إليها رياضيون مثل أمينة روبة التي شاركت مرتين في الأولمبياد وتحصلت على عدة ألقاب دولية.