نظمت نهاية الأسبوع ،إذاعة أدرار بالتنسيق مع لجنة المشاركة للإذاعة الجزائرية والفرع النقابي ،حفلا رمزيا بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين ،لانطلاق بث الإذاعة الجزائرية من ادرار يوم " 04 جوان 1995 " ومنذ ذلك الحين ما فتئت تقدم خدمة إعلامية جليلة للمواطن ،باعتبارها ملاذا لتنوير الرأي العام المحلي ،إعلاميا وثقافيا ورياضيا واجتماعيا ،وأصبحت مكسبا هاما لسكان المنطقة ،من خلال فتح عديد النوافذ على قضايا المجتمع وبرامج التنمية المحلية . وقد استطاعت هذه المحطة الإذاعية الفتية ان تكبر في عين الجماهير وتعمق الصلة مع مستمعيها من مختلف أعمارهم وشرائحهم الاجتماعية . فقد تمكنت من احتواء واستيعاب التنوع الثراتي والثقافي الذي تتميز به المنطقة ،موازاة مع تنوعها الجغرافي وعمرانها ،فالشبكات البرامجية المتنوعة لإذاعة ادرار المحلية نالت إعجاب وتقدير مستمعيها المنتشرين عبر المناطق المعزولة التي يصلها البث الإذاعي ،في الوقت الذي تغطي فيه الإذاعة المحلية كافة أقاليم الولاية المتباعدة بما فيها منطقة برج باجي مختار الحدودية التي تبعد عن مقر الاذاعة بنحو 900 كلم . ادارة المحطة بادرت الى إجراء إصلاحات عديدة وتعديلات ملحوظة على الشبكة البرامجية ،مست مختلف البرامج التي تبثها المحطة ،وهو ما جلب عديد المشايخ والفقهاء والمثقفين ورجال الفكر والابداع من اساتذة الجامعة وحملة الشهادات الجامعية في شتى التخصصات للالتحاق بالركب الإذاعي كمتعاونين منتجين للبرامج الإعلامية والثقافية والتاريخية العلمية والرياضية والترفيهية والاجتماعية و النسوية . وان كانت المقولة الشعبية تقول إرضاء الناس غاية لا تدرك ،فان إذاعة ادرار كسرت هذه القاعدة الشعبية المأثورة ،حيث استطاعت ان تلف حولها شريحة واسعة من المستمعين بمختلف أجناسهم وتوجهاتهم ومستوياتهم الثقافية والاجتماعية ،ولسان الحال يقول أن هناك إجماعا شعبيا على أهمية برامج هذه الإذاعة ،ودورها الرائد في تثقيف المجتمع المحلي وتحريك دواليب التنمية الشاملة بالولاية . 26 سنة مضت على انطلاق اذاعة ادرار المحلية وهي تسير بخطى ثابتة وثقة في النفس ،وعلى الرغم من هذه السنوات القليلة ،الا انها قطعت اشواطا عملاقة على درب العمل الاذاعي المحترف والمتميز . وتبقى اذاعة ادرار المحلية حاضرة بقوة في تغطية جميع الاحداث والنشاطات التي تشهدها الساحة المحلية.