مرة أخرى تعجز الأندية الوهرانية عن تشريف عاصمة الغرب الجزائري بعدما فشلت أغلبها في تحقيق نتائج إيجابية وأخرى سقطت في المحظور وتدحرجت إلى الخلف عوض أن تحقق قفزة نوعية نحو الأمام، فالأندية الوهرانية فوتت فرص ذهبية هذا الموسم من خلال استغلال صيغ المنافسة الجديدة ، فكان موسمًا فاشلاً بكل المقاييس للكرة الوهرانية التي كانت عشاقها يعلقون آمالا كبيرة على المولودية رغم أن هذه الأخيرة خسرت فرصتها للعودة إلى منصة التتويجات بعدما خرج الحمراوة من مغامرة كأس الجمهورية بسبب أخطاء تحكيمية لا تغتفر . فالمولودية أصبح تواجدها مثلها مثل أندية حديثة النشأة تصنع الحدث هذا الموسم، مثل فريق نجم المقرة الذي سينشط لأول مرة في تاريخه نهائي كأس الجمهورية وفي حالة التتويج باللقب ستحظى المنطقة بإحتضان مباريات كأس الكونفيدرالية الإفريقية، فيما يتوجب على الحمراوة التشبت بالبوديوم وإحتلال مراكز مؤهلة للإستحقاق الإفريقي.. ثاني قطب بالباهية هو فريق الجمعية، هذا النادي عجز هو الآخر على تحقيق الصعود أمام فرق كانت في الماضي القريب تمني النفس لمواجهة «لاسكو»، المدرسة لم تعد كما كانت بعدما أضحت تعتمد على لاعبين من مدارس أخرى ومن أندية القسم الجهوي عوض ترقية الشبيبة «فلازمو ضياقت على ولادها» الذين يصنعون اليوم أفراح عدة فرق بالقسم الوطني الأول والثاني، فيما يبقى فريق المدينة الجديدة عاجزًا أمام فرق تخوض تجربة لأول مرة في القسم الوطني الثاني، ولا يختلف الأمر بالنسبة لفريق لأولمبي أرزيو الذي رسّم سقوطه إلى القسم الثالث بعد موسم كان جد شاق وشاق على الإدارة التي بقيت مكتوفة الأيدي ولم تقدر على إنقاذ باخرة لوما وهي تغرق بعدما أثقلت الديون كاهل النادي الذي يمثل ثالث أغنى بلدية بالجزائر. وعلى غرار لوما كانت وهران متفائلة بإلتحاق إتحاد الكرمة ضمن زمرة النخبة، فكانت الفرحة كبيرة بالبداية القوية للكرماوة في البطولة، جعل سقف مطالب عشاق النادي يصل إلى ضرورة تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الأول، ولو أن المدرب السابق للفريق صفراوي أكد ان الفريق لا يمكنه تحقيق الصعود بفعل الضغوطات الموجودة في المحيط، وهاهو الفريق اليوم الأقرب للإلتحاق بفريق أولمبي أرزيو ليتقلص التمثيل الوهراني في القسم الثاني الهاوي من ثلاثة أندية إلى ناد واحد، وتبقى الجمعية وفية لتقاليدها باللعب على الصعود في بداية الموسم وفقدان الرهان مع إقتراب نهاية البطولة والإكتفاء بضمان البقاء. مديوني وهران هذا الفريق مقبل على تحقيق إنجاز تاريخي، لكن ليس بالنحو الجيد وإنما الأسوء، فالغوالم اليوم مقبلون على التوجه إلى جحيم الجهوي الأول لأول مرة في تاريخ هذا النادي الذي مكانته في النخبة رفقة مولودية وهران وإتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، وليست مكانته ضمن قسم فرق جهوية التي حالها أحسن بكثير من نادي مديوني ، فيما هناك ثلاثة أندية أخرى من وهران بالقسم الثالث عجزت أيضًا عن تشريف الباهية وتحقيق الصعود، بل بقيت تتصارع فيما بينها لتحقيق البقاء حيث تكاد وضعية فريق نصر السانية شبه محسومة في انتظار المواجهة الأخيرة للبطولة، فإما ترسيم سقوطه أو البقاء، وبدرجة أقل الغريمين مشعل سيدي الشحمي وشباب والأمير عيد القادر وكلاهما عجزا عن استغلال الظروف لتحقيق الإرتقاء.