استطاع وداد تلمسان أن يحقّق الفوز الثاني على التوالي في بطولة الرابطة الأولى، بعد أن أطاح مساء أول أمس بضيفه أولمبي المدية بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في مباراة سارت في اتجاه واحد من بدايتها إلى غاية نهايتها لصالح تشكيلة المدرب عمراني عبد القادر، التي صنعت الكثير من الفرص السانحة للتسجيل. فبعد أن اصطدمت في الشوط الأول بحارس متألق أبعد كل الكرات الخطيرة التي وصلته، فإنها بقيت مؤمنة في قدراتها وواصلت ضغطها خلال الشوط الثاني ما كلّل بتسجيلها لثلاثة أهداف في ظرف 25 دقيقة، ما يبيّن الإصرار الذي تحلى به اللاعبون في هذا اللقاء. وتعد مباراة المدية واحدة من أفضل اللقاءات التي أداها الوداد هذا الموسم بالرغم من أنه دخلها منقوصا من خدمات 8 لاعبين بسبب معاناتهم من إصابات مختلفة، فالمدرب عمراني عرف كيف يوظّف العناصر المتوفّرة بين يديه، كما أن منحه الفرصة لبعض الشبان على غرار المهاجم سماحي محمد أمين، بدأ يأتي بثماره بما أن اللاعب سجّل الهدف الثاني في ثاني مشاركة أساسية ضمن البطولة، ناهيك على أن المهاجم طويل تحرّر هو الآخر واستطاع أن يبصم على ثنائية جعلته ينفرد بصدارة هدافي الوداد برصيد 5 أهداف، بعد أن كان قد سجّل خلال مرحلة الذهاب ضد شباب أهلي البرج هدفين وهدف واحد أمام جمعية عين مليلة. ولعل النقطة السوداء في هذه المباراة هي حصول المهاجم عايشي منير على إنذار بسبب احتجاجه على الحكم ما سيضعه تحت طائلة العقوبة، وهو ما لن يخدم الفريق بالنظر إلى إمكانيات اللاعب الذي كان من بين الأحسن في مباراة أول أمس بدليل تمريره لكرتين حاسمتين، ناهيك على أن الخيارات تبقى ضئيلة جدا بسبب الإصابات الموجودة، ولو أنه من حسن حظ الفريق أنه لن يكون معنيا بالمنافسة الرسمية نهاية الأسبوع الجاري عقب تأجيل لقاء شبيبة القبائل إلى موعد لاحق بسبب انشغال المنافس بالمشاركة القارية، ما سيسمح باسترجاع بعض المصابين تحسبا ل «الداربي» المنتظر في الجولة ما بعد المقبلة ضد اتحاد بلعباس. وبقيت الإشارة إلى أن الفوز الأخير سمح للوداد برفع رصيده إلى النقطة 27 مبتعدا عن منطقة الخطر ب 5 نقاط كاملة.