نظمت بلدية معسكر يوم أمس برنامجا احتفاليا ثريا بمناسبة الذكرى 175 لتأسيس مدينة القادر الأمريكية نسبة للأمير عبد القادر و ذلك في إطار التوأمة الموقعة بين المدينتين وحسب السيد مزيان محمد نائب الرئيس المكلف بالثقافة و الرياضة بالمجلس الشعبي البلدي لمعسكر، فإن الاحتفالية جاءت بالموازاة مع برنامج الاحتفال المقام بمدينة القادر الأمريكية ، و من خلال التنسيق مع مسؤولي هذه الأخيرة من أجل تبادل فعاليات الاحتفال المقام عبر تقنية التواصل عن بعد مضيفا أنه تم على مستوى بلدية معسكر تسطير برنامج احتفالي ثري بمشاركة باحثين و أساتذة جامعين و ممثلي المجتمع المدني، كما تم عرض مقطع فيديو بخصوص زيارة أول وفد لمدينة القادر الأمريكية لمدينة معسكر سنة 1987، و عرض ملخص لمشروع المكتبة الرقمية الخاصة بأرشيف و تراث الأمير عبد القادر، بالإضافة إلى تدخلات الباحثين و الأساتذة ، حيث أكد السيد الكرطي محمد خلال مداخلته أن سبب تسمية مدينة الكادر ليس كما يعتقد الكثيرين أنه جاء تثمينا لجهود الأمير بعد تدخله و إنقاذه لمسيحي سوريا، بل إن التسمية كانت سنة 1843 في أوجه معارك الأمير ضد الاحتلال الفرنسي، وذلك بعد أن اتفق أعيان مدينة القادر التي كانت مجرد تجمعات سكنية على إنشاء المدينة وإطلاق اسم القادر عليها تعبيرا عن اعجابهم بمقاومة الأمير التي كانت تنقل أخبارها الجرائد آنذاك، حيث اعتبروه مثالا للبطل الذي يدافع عن كرامة و حرية بلاده و شعبه، من جهته ثمن الدكتور الطيبي أستاذ جامعي الجهود المبذولة للحفاظ على ذاكرة الأمير داعيا إلى ضرورة تفعيل برنامج موازي لبرنامج مؤسسة القادر الأمريكية، والذي يركز على بعث ذاكرة و أعمال الأمير لدى التلاميذ في الأطوار الثلاث، بإطلاق مسابقة تنافسية لأحسن بحث حول حياة و أعمال و ذاكرة الأمير عبد القادر على أن تأخذ بعد وطني مع الوقت، كما قدمت الدكتورة شنين نجاة مديرة مشروع رقمنة رصيد الأمير عبد القادر و المسؤول على المكتبة الرقمية الخاصة بأرشيف و مخطوطات ورسائل الأمير للتعريف بالأمير المجاهد و الأمير الإنسان، حيث اعتبرت الدكتورة مشروع رقمنة أرشيف و رصيد الأمير عبد القادر بمثابة الكنز الوطني الذي يجب تثمينه، كما تم في الأخير تنظيم معرض لصور يتضمن مسيرة الأمير الجهادية و النضالية بالاضافة إلى تقديم عروض فلكلورية نشطتها فرق و جمعيات ثقافية.