لا تزال العديد من المصبات بشواطئ ولاية مستغانم تعد أهم انشغالات الجهات الوصية لكونها تعتبر مصدر قلق و انزعاج للسياحة الشاطئية على الرغم من المجهودات المبذولة و المتواصلة لتنظيف الشواطئ من القاذورات و الأوساخ تحضيرا لموسم الاصطياف. من ذلك أشار مصدر عليم من مديرية الموارد المائية أن نقص الدعائم المالية تسبب في تسجيل بعض المصبات نحو الشواطئ على غرار المحطة الكبيرة للتصفية بصلامندر التي تقوم بتصفية المياه المستعملة و ترمي بها في البحر و هذه المياه حسبه ذات رائحة كريهة و تتطلب 80 مليار سنتيم لوضع نظام لإزالة الروائح و تحويلها إلى مياه السقي بدلا من قذفها في البحر لا سيما و أن الدولة استثمرت في إنشاء هذه المحطة التي كلفت 400 مليار سنتيم و دخلت حيز الخدمة في 2016. و أضاف المصدر بأن نفس المشكل نجده في محطتي سيدي لخضر و خضرة و اللتان تقومان بتصفية المياه المستعملة قبل رميها في الشواطئ في غياب الاستثمار في نظام تحويلها إلى مياه السقي الفلاحي بفعل نقص الموارد المالية. في حين أن هناك محطة لرفع المياه القذرة بسيدي مجدوب ببلدية مستغانم و التي خلقت مصبّا نحو الشاطئ و ذلك في حال انقطاع التيار الكهربائي أو إصابة عطب بالمضخة، حيث يحدث حينها تسرب فائض المياه المتواجد بالمكان و يتوجه عبر المجرى صوب الشاطئ و يتطلب تخصيص دعم مالي من الوصاية من أجل تصليح العطب أو جلب مولد كهربائي لتخليص الشاطئ من هذا المشكل، عدا ذلك فان عملية تنظيف هذا المكان مستمرة و تقام من حين لآخر.و لحسن الحظ أن هناك جمعية سيدي مجدوب تقوم بإخطار الجهات الوصية أو ديوان التطهير في حال تسجيل مصب للمياه نحو الشاطئ. و الأخطر من ذلك أن هناك شاطئين يعانيان من مصب للمياه و هما شاطئ عشعاشة و شاطئ ويليس بمنطقة عبد المالك رمضان بحيث ان شبكة التطهير للبلديتين تصبان مباشرة في البحر في غياب محطة التصفية بهما و هو أهم انشغال الساكنة حيث هما في أمس الحاجة إلى هذين المشروعين في الوقت الحالي.