* تمنيت الغناء مع المطربة مليكة مداح * " نعمة الحب " ألبوم جديد قريبا في الأسواق * الغابات والشواطئ وجهتي المفضلة خلال فصل الصيف صنع هواري صابر التميز من خلال شخصيته ونوع الغناء الذي يؤديه ، ..اكتشفت موهبته في حصة ألحان وشباب سنة 1999 ، و برز نجمه في سماء الفن الجزائري و العربي سنة 2004 من خلال مشاركته ببرنامج " سوبر ستار العرب"، أين تألق وخطف الأنظار بشخصيته المتزنة والهادئة وصوته الدافئ المتناغم مع أي نوع من الغناء، تعامله مع فنانين عرب وكتاب كلمات وملحنين جعله يستقر بسوريا التي شق طريقه فيها، ثم بلبنان التي صنع اسمه بها ، فأصدر ألبوم "طريق الغرام "و أعاد آداء أغاني طربية كثيرة ...و إضافة إلى الغناء الشرقي فهو مغرم بأداء الأغنية الوهرانية الأصيلة والنظيفة التي تعلمها لمدة سنتين على يد عميدها المرحوم أحمد وهبي، ومن أجل التعرف على مشاريعه الفنية ويومياته الصيفية تواصلنا معها و أجرينا الحوار التالي : @ الجمهورية : في البداية كيف يقضي هواري صابر فترة الصيف ؟ ^ هواري صابر : فترة الصيف بالنسبة لي تنقسم بين إحياء بعض الحفلات والأعراس و كذا الاستجمام ، فأنا شخص يحب الطبيعة كثيرا ..أحب أن أتفسح بين البحر والغابات، هذه هي وجهتي المفضلة.. @ أين هو الفنان هواري صابر ؟ ولماذا قلّ ظهوره في التلفزيون ؟ ^ في الحقيقة أنا بصدد تحضير ألبوم جديد سيتم إطلاقه شهر جويلية تحت عنوان "نعمة الحب "، عملت فيه على إعادة بعث الأغاني التراثية من كل الطبوع الجزائرية، في محاولة مني لإحياء التراث الجزائري والأغنية الأصيلة النظيفة التي أوليها كل الاهتمام منذ دخولي ، عالم الغناء كما يحتوي الألبوم أغنية شرقية نزولا عند طلب الجمهور، وأغاني جديدة أخرى.. كما أنني قدمت مؤخرا أغنية بعنوان" القدس عربية "، وهي من بين آخر إنتاجاتي، أهديها لإخواننا الفلسطينيين ولأهل القدس، وهي مبادرة مني لنصرة القضية الفلسطينية . فيما يخص سبب غيابي عن شاشات التلفزيون ، فالسبب أن القنوات الخاصة أضحت لا تولي اهتماما بالطابع التراثي ومطربي الغناء النظيف والأصيل بقدر ما توليه لمطربي الغناء الشبابي التجاري والسريع، وهنا يقع اللوم على الإعلام الذي من الضروري أن يروج للغناء التراثي الذي تزخر به الجزائر، والذي يبقى جزءا لا يتجزأ من تاريخنا الفني، وحتى لا نلقي كل اللوم على الإعلام ، فقلة الإنتاج سبب آخر لاختفاء الفنان عن الساحة، ومن هذا المنبر أغتنم الفرصة لأطلب من أصدقائنا الإعلاميين مد يد المساعدة و مساندتنا لإحياء التراث الجزائري.. @ بعد عودتك من برنامج " سوبر ستار العرب" و تألقك في سماء الغناء بالشرق الأوسط و لبنان و سوريا واستقرارك بالجزائر؟ هل تلقيت الدعم الذي كنت تنتظره ؟ ^ في الواقع عودتي لم تكن موفقة كما كنت أتوقع، إذ لم أتلق أي تكريم أو مساندة بأرض الوطن في تلك الفترة ، لا من قبل الوزارة الوصية ولا من قبل فناني الوسط الفني الجزائري، عكس الدول العربية الشقيقة على غرار سوريا و لبنان أين تم تكريمي ودعمي من قبل فنانين كبار على غرار صابر الرباعي و ميادة الحناوي وغيرهم من ملحنين وكتاب كلمات ، وهو ما جعلني أتأسف على حال الفنان في بلدي. @ لو قرر الفنان هواري صابر آداء " ديو "، فمن من الفنانين تختار ؟ ^ تمنيت كثيرا أن أقف إلى جانب الرائعة مليكة مداح، لكن للأسف اعتزلت قبل أن أتمكن من تحقيق حلمي.. @ كيف ترى واقع الفنان الجزائري ؟ ^ الفنان الجزائري الحقيقي يعيش واقعا مؤسفا ، سواء من حيث الوضعية المادية أو الحالة الاجتماعية أو حتى تقدير الجهود، لأننا نعيش في مجتمع أصبح يشجع الرداءة و يرفع من مستواها و يروج لها و يهمش الكلمة النظيفة ، والفنان الحقيقي ليس المغني فقط ، بل يمكن أن يكون شاعرا أو موسيقيا أو مسرحيا أو ملحنا، فالفنان الحقيقي يمثل الوطن في الخارج ، وهو صورة بلده، لذلك أتمنى من السلطات أن تهتم أكثر بالفنان الجزائري الذي يستحق الأفضل.. @ ما رأيك في النشاطات الثقافية الافتراضية ؟ و كيف هي علاقتك مع مواقع التواصل الاجتماعي ؟ ^ الحقيقة، أنا من بين الفنانين الذين ينشطون كثيرا مع أصدقائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت متنفسنا الوحيد خلال بداية جائحة كورونا، وقد شاركت في النشاطات الثقافية الافتراضية وعدد من الحوارات الصحفية عبر الفضاء الأزرق.. @ كيف تعاملت مع الجائحة ؟ و كيف كان تأثيرها عليك كفنان؟ ^ العالم كله تأثر بوباء كورونا، وأنا كفنان كان وقع تأثيرها أقوى، لاسيما بعد انقطاع أعمالنا الفنية وتواصلنا مع مديرية الثقافة حيث تلقينا بعض الإعانات، لكن أعود و أقول يجب الاهتمام أكثر بالفنان الجزائري و الفنان والحقيقي..