* 7 سنوات لإنجاز «هيليوبوليس» و أغلب المشاهد صورت ب "المالح " أنجزت فيلم "هيليوبوليس" بعدما قرأت العديد من الكتب الخاصة بهذه الفترة التاريخية التي سبقت أحداث 8 ماي 1945 في الجزائر، ونظرا لانعدام وسائل العمل استغرق إنجاز الفيلم 7 سنوات كاملة، في حين أنني أنهيت كتابة السيناريو بعد 4 سنوات ، ولكم أن تتخيلوا الفترة الطويلة التي كلفتني لتركيب هذا الفيلم، ضف إلى أنني استعملت إمكانيات عسكرية كالشاحنات وأسلحة لم تكن موجودة في تلك الفترة، ونفس الشيء بالنسبة للسيارات ال6 التي جلبتها من قسنطينة ، حاولنا أن نكون أكثر واقعيين في ظل غياب الكثير من الإمكانيات المستعملة والمطلوبة لإنجاز مثل هذه الأفلام كالمدينة السينمائية التي نجد فيها كل أنواع الديكورات والألبسة ، والإمكانيات التي تسهل على المخرجين العمل وإنجاز أفلام في أحسن الظروف.. وفيما يخص معاينة المواقع، فقد أنجزت أكبر جزء من الفيلم في " المالح" بعين تموشنت ، كون المواقع التي وجدتها في هذه المدينة تقارب الطوبوغرافية ومظاهر البناء الكولونيالي التي كانت آنذاك في هيليوبوليس، كما سجلت مقاطع أخرى بالمركز الفلاحي بسيدي بلعباس وتلمسان في بني سنوس والجزائر العاصمة ، ما استغرق وقتا طويلا لإنجاز الفيلم كما ذكرت، وبخصوص المحارق التي تظهر في الفيلم ، لم يقم بها النازيون، وإنما فرنسا الاستعمارية هي التي استعملتها قبل وبعد الحرب العالمية الثانية ، حيث لم يتوان المعمرون في حرق خلال فترة دولة " فيشي" ، وعليه فإن فيلم "هيليوبوليس" لم يتعرض إلى القصّ رغم التناقضات التي يحملها . التمست خلال عرض الفيلم إعجاب الجمهور المستغانمي وكذا جمهور بقية المدن التي عرضنا فيها "هيليوبوليس" ، نحن جد مسرورين أن نلتقي مع الشباب والطلبة الذين باتوا يهتمون بالسينما، وهذا يشرفني أن أكون معهم وأجيبهم على تساؤلاتهم ، بعد مستغانم سنتجه إن شاء الله نحو قالمة ، وخراطة وعين تموشنت للترويج لهذا الفيلم . الممثلة سهيلة معلم : بدايتي الفنية كانت مع التلفزيون الجزائري سنة 2008 ، بعدما شاركت في " سيت كوم " مع المخرج جعفر قاسم عُرض خلال شهر رمضان ونال إعجاب المشاهدين عبر الوطن ، ومنذ تلك الفترة بدأت أحظى بطلب المخرجين السينمائيين لأشارك في أعمالهم الفنية ، ..تشجيع المشاهدين هو الذي دفع بي إلى مواصلة العمل في عالم السينما.. المخرج جعفر قاسم الذي شاركت معه في عدة تجارب فنية ناجحة، اختارني كي أكون معه في " هيليوبوليس"بعد مشاركتي في الكاستينغ، وهذا شرفي لي ، ..فيما يخص المشاريع الفنية، لحد الآن لا توجد عروض، ربما في المستقبل سأتلقى طلبات للمشاركة في أعمال جديدة ، أما اليوم فأنا مهتمة بتحضير قافلة خاصة ، سنتنقل من خلالها عبر التراب الوطني لعرض الفيلم .