توجت جمعية "العلفة الخضراء" للفروسية لبلدية أولاد خالد بسعيدة بالمرتبة الأولى في البطولة الوطنية للفنتازيا التي احتضنتها ولاية معسكر، والتي عرفت مشاركة 10 ولايات من الغرب و الجنوب الغربي. وجاء هذا التتويج بفضل تخطيها لمراحل المسابقة بكل جدارة من خلال لباس الحصان الجميل والانطلاق في خط محدد تحت وقع ق البارود ، وضمت العلفة 11 فارسا ، وهم بهلول مصطفى المدعو " الورد"، وبهلول حسين ، عادل، وسعيدي كريمو ، خوجة حسين، بوحفص مصطفى، مخبي عبد القادر، بوزيد وموسى وعواج موسى. وتعرف ولاية سعيدة بتنوع تراثها في جميع المجالات ، على غرار الفروسية التي لا تزال تستقطب عشاقها عبر بلديات الولاية وأيضا مهنة تربية الخيل، حيث أينما حليت وارتحلت تجد الخيل والخيالة " العود والعودة"، فأكثر من 53 جمعية منتشرة عبر مختلف دوائر الولاية تضم شبابا في مقتبل العمر يعشقون الفروسية وركوب الخيل، لاسيما وأن غالبيتهم ورثوها عن أجدادهم وآبائهم، ولا يريدون التفريط فيها ، فكل بيت تجد فيه فرسا، فمنهم من يعشق" الدغمة"، ومنهم من يعشق السلالة العربية ، ومنهم من يعشق السلالة البربرية ، فكل منطقة وقبيلة معروفة بخيلها، و هناك علفة الجعافرة وأولاد البوعناني وعلفة الوهايبة وعلفة العماير وعلفة الخلايفة وعلفة ابن مطهر وعلفة الكرارمة وعلفة الحساسنة وعلفة أولاد سيدي خلف الله وغيرها من العلفات ، كما تجد أن الأعراس وحفلات الختان تتزين بلوحات من الفنطازيا واستعراضات الفروسية والخيالة والبارود، فكل علفة تضم مابين ال11و16 فارسا ، فالعود والحصان تغنى به العديد من الشعراء ومغنو البدوي مثل أغنية " ياعودي واش بيك راك لا هاني..منين بغيت تريح وريم في عقابك.. تسدي وتقاني"، وغيرها من الأغاني، فمن عشق وألهمته تربية الخيل لا يفرط فيها أبدا طالما أن الحصان يربح على 100 خيمة كما يقال في سعيدة.