تراجع مستوى المياه الجوفية خلال السنوات الأخيرة و هو ما تعيشه بشكل ملفت دائرة هاشم بمعسكر التي تضم 33 دوارا وتجمع سكني موزع على ثلاث بلديات الحشم، نسمط والزلامطة، مما أثر سلبا على برنامج التموين بالمياه الصالحة للشرب و معاناة هذه المناطق مع أزمة حادة في مياه الشرب، دفعت بأهالي القرى و المداشر لدائرة هاشم إلى مناشدة السلطات تارة و الاحتجاج تارة أخرى، خاصة و أن أغلب سكان هذه الدواوير يعتمدون على المصادر التقليدية لجلب المياه بالاستعانة بدوابهم أو الصهاريج المتنقلة للمياه. وحسب رئيسة دائرة هاشم السيدة نصيرة بن دحمان، أن السلطات المحلية بهاشم تعمل على التجاوب مع مطالب المواطنين المشروعة و معالجتها على ضوء ما تعانيه بلديات دائرة الهاشم من عجز مالي وضعف شديد للمداخيل، و أنه بالرغم ما خصص للمنطقة من مشاريع تنموية في قطاع الأشغال العمومية، و التموين بمياه الشرب، تبقى غير كافية، و يتم تسجيل النقائص المطروحة من قبل المواطنين في شكل مشاريع مقترحة على أن يتم إعطاء الأولوية لتسجيل مشاريع أساسية ضمن برنامج استعجالي دعمته السلطات الولائية، على غرار مشاريع التموين بمياه الشرب التي تحظى بالأولوية القصوى. من جهته أكد عبد القادر منداس رئيس بلدية الحشم ، أن المشاريع الخاصة بدعم التموين بمياه الشرب التي استفادت منها المنطقة مؤخرا رفعت بشكل كبير الغبن على سكان دواوير عين منصور، الرمايلية، أولاد إبراهيم وأولاد سيدي الصافي، غير أن ضعف مداخيل البلدية التي كانت تعتمد بشكل كبير على المرامل التي تزخر بها المنطقة ، حيث تم تجميد رخصة استغلال البلدية لمرملة الرمايكية وسيدي الصافي سنة 2011، و التي كانت تقارب مداخيلها 4 ملايير دج سنويا ، بسبب ديون ترتبت على عاتق البلدية أدت إلى إلغاء حقوق الاستغلال، حيث طالب المتحدث بضرورة حصول بلدية الحشم مجددا على رخصة استغلال المرملتين، كعامل لإنعاش مداخيل بلدية الحشم و لدفع عجلة التنمية بالمنطقة هذا مع البحث عن مصادر جديدة لتموين خزينة البلدية وتنويع مداخيلها لتحقيق تنمية فعالة و مستدامة.