* سيولة مالية متوفرة واستياء من عدم تسبيق المعاشات قبل العيد شهدت مختلف مراكز البريد ووكالات البنوك، هذا الأسبوع وتحديدا أمس الأحد، تضاعفا في عدد الزبائن المقبلين، على سحب الأموال، وفي هذا الصدد صرح لنا موظفون بهذه المكاتب، بأن عمليات سحب الأموال تمثل هذه الأيام، منذ الأسبوع الفارط، ثلثي العمليات المالية التي تقوم بها البنوك، فيما نفت مصادر مسؤولة من مديرية البريد، إمكانية تقديم معاشات المتقاعدين قبل التواريخ المحددة في الرزنامة، وهذا لكون العملية تخضع لقرار من الصندوق الوطني للتقاعد، الذي تمت عملية وضع الرزنامة، بالتنسيق معه بالنظر لكون تحويل الأموال، لا يتم إلا بترخيص منه ولا يمكن لمديرية البريد، أن تقرر تسبيق تسديد المعاشات، لأنها مكلفة فقط بتحويل الأموال، حيث أكدت لنا ذات المصادر من مديرية البريد، أن السحب تضاعف مع اقتراب عيد الأضحى، وزاد الطلب على عمليات سحب الأموال، خاصة نهاية الأسبوع الفارط، وبداية هذا الأسبوع واتخذت ذات الهيئة، كل التدابير لمواجهة ذلك، وهذا من خلال تلبية الطلبات، التي يقدمها مساء كل يوم المسؤولون، عن مكاتب البريد وخاصة الرئيسية منها، والتي عرفت يوم أمس الأحد، حسب الجولة التي قمنا بها بمركز سان شال، والمكتب الرئيسي بشارع محمد خميستي، والمكتب الفرعي بحي العثمانية، إقبالا كبير للمواطنين، وكانت نسبة هامة من طلباتهم تتعلق بسحب الأموال، حتى أن المكلفين بعمليات وخدمات أخرى بشبابيك المكتب، تحولوا لاستقبال طلبات سحب الأموال، وهذا للمساهمة في التكفل بالإقبال، حسبما أكده لنا مسؤول بأحد المكاتب، الذي صرح لنا بأن المشكل المطروح هو صعوبة فرض التدابير الصحية، نظرا لتواجد عدد كبير من المواطنين، ما فرض خلال الفترة الصباحية استقبالهم مجموعات داخل المكتب لتنظيم العملية، وهي الطريقة التي تعمل بها، مختلف مكاتب البنوك أيضا، حسب الجولة التي قمنا بها بوسط المدينة، ومنها القرض الشعبي الجزائري، والبنك الوطني الجزائري، وغيرها إذ يتم استقبال الزبائن، ضمن مجموعات لاحترام تدابير التباعد الجسدي، داخل المكاتب مع فرض ارتداء الكمامة، وعدم السماح لأي كان بالدخول دونها، وهو ما لاحظناه بكافة هذه المكاتب، وبالتالي فإن الإجراءات الوقائية، كانت محترمة بالبنوك التي يبقى الإقبال عليها، قابلا للتحكم فيه مقارنة بمكاتب البريد، التي يزيد عليها الإقبال لكثرة الزبائن المرتبطين، بسحب أموالهم منها، غير أن عملية التنظيم بهذه الأخيرة، حاول من خلالها أعوان الأمن بالبريد، الحفاظ ولو على مستوى أدنى من تدابير التباعد، التي تبقى مساهمة المواطنين في الحفاظ عليها شرطا ضروريا وذلك من خلال توجيه الزبائن وتنظيم عمليات الانتظار في طوابير متفرقة واستقبالهم ضمن مجموعات .