كانت أجواء عيد الأضحى هذا الموسم، كسابقها استثنائية بالنظر للظرف الصحي الخطير الذي وصل إليه الوضع الوبائي بولاية وهران وباقي الولايات، من خلال تسجيل أزيد من 100 حالة يوميا. ما جعل العديد من العائلات تسجل حالات إصابة وسطها، وهو ما قلص من أجواء الفرحة وفرض التباعد والتقليل من الزيارات غير أن الأجواء العامة كانت تعكس رغم ذلك مظاهر البهجة، وإن قلت خاصة وسط الأطفال احتفالا بهذه المناسبة الدينية التي تعود للمرة الثانية على التوالي في ظل انتشار وباء «كورونا»، ما جعل من أجواء العيد لا تخلو من مظاهر الوقاية من خلال التباعد بالمساجد وحصر التغافر بالتحية ولجوء العديد من العائلات لتفادي الطوابير، لدى الجزارين لتقطيع اللحوم مثلما تعودوا عليه من خلال اقتناء منتوج جديد لمنشار كهربائي خلصهم من مشقة نقل الاضحية وتكاليف تقطيعها وخطورة الوباء بسبب كثرة الوافدين على هذه المحلات، إذ سجل هذا الموسم إقبال أقل لدى الجزارين لهذا الغرض . أجواء المناسبة كانت ظاهرة مع الساعات الأولى لصباح يوم العيد من خلال التغافر بعد أداء الصلاة ليتوجه بعدها المواطنون لنحر الاضحية بالمنازل والشوارع والأسطح والمرائب وغيرها فيما ظلت شوارع المدينة فارغة تقريبا طوال اليوم إلى غاية الساعة السادسة التي ظهرت فيها حركة خفيفة للمواطنين فيما انتشرت القمامة لقيام أغلب العائلات بإخراج بقايا الذبح وظلت متجمعة بالكثير من الأحياء إلى غاية صباح يوم أمس الذي تدخلت فيه فرق أعوان النظافة لتنظيف ما شكل لساعات نقاط تجميع تسببت في انتشار الروائح الكريهة فيما جاب العديد من الخواص الشوارع لأخذ جلود الأضحية لبيعها وهو ما خفف من الكميات المرمية من باقي النفايات أما الانشطة التجارية فلم تكن المناوبة الخاصة بها في المستوى المطلوب ولم يداوم إلا القلة من أصحاب المحلات خلال الفترة المسائية فيما توفرت مادة الخبز ببعض المخابز خلال الساعات الأولى من صباح أول أمس وعاد بعضها للنشاط أمس الأربعاء إذ شهدت أغلب المخابز طوابير طويلة لاقتناء هذه المادة الضرورية كما أن النقل كان متوقفا اليوم الأول من العيد وحتى سيارات الأجرة كانت منعدمة ليعود قلة منها للنشاط أمس الأربعاء ما أعاق تنقلات المواطنين .