* تزيين قصبة حي تيجديت العتيق أهم عملية قمنا بها . تعدّ جمعية " الأفق الأزرق" التي ظهرت إلى النور سنة 2014 من أنشط الجمعيات المستغانمية التي نجحت في وضع بصمتها في كل ما له علاقة بتزيين المحيط ، ..جمعية تغلب عليها فئة الشباب يحملون أفكارا ترمي كلها إلى تقديم مناظر جميلة للزوار من خلال جداريات التي يرسمونها، خاصة في الأماكن التي تعرف حركة كبيرة خاصة الواجهة البحرية. تأثرت جمعية " الأفق الأزرق" بما يجري من تزيين للمحيط في الكثير من الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط على غرار مدن "رودس" و«كريت" اليونانيتين و "كاساريس خيميناء دي فرونتيرا " الإسبانية و«سوسة" ، سيدي بوسعيد وجربة التونسية ... ، كل هذا دفع بهم إلى جعل الحدائق والطرقات وأحياء مدينة مستغانم قبلة للسياح ، ولم تكتف بهذا العمل الفني فقط، بل راح أعضاؤها ينظمون حملات تطوعية لتنظيف المحيط . @ لم اخترتم اسم "الأفق الأزرق" ؟ ^ لأننا دوما نطمح إلى ما هو جميل والأفق الأزرق جميل ، يجمع بين لون البحر والسماء، كما أنه لون السلام ، ونحن نعمل دوما على غرس الأمل في نفوس الناس خاصة الأطفال . @ حدثنا عن أبرز نشاطاتكم ؟ ^ رغم قلة الإمكانيات إلا أن أعضاء الجمعية نجحوا في تنظيم العديد من الأنشطة ، حيث سطرنا برنامجا ثريا من أجل تجسيده على أرض الواقع ، وكان أعضاء الجمعية يجتهدون من أجل أن تنجح دوما أعمالهم ويكون لها صدى خارج مدينة مستغانم ، وأبوابنا مفتوحة لكل من يريد أن يساهم في هذه الأنشطة . * ما هي الأهداف التي تسعون إلى تحقيقها ؟ - هدفنا الترويج للمعالم السياحة بولاية مستغانم، من خلال إنجاز جداريات تعبر عن الحقب التاريخية التي عرفتها المنطقة ،وهذا بكل من طريق الميناء وشاطئ سيدي المجدوب ، كما نهتم بكل ما هو تراث ونعمل في نفس الوقت على إعادة إحياء المعالم التاريخية وترميمها إن أمكننا ذلك. * هل تلقيتم مساعدة ؟ - قبل مجيء مدير الثقافي الحالي ، لم نتلق للأسف أي دعم ، لكن مع الأستاذ مرواني لنا أمل في أن نتقدم وننجز بالتنسيق مع مديرية الثقافة برنامجنا، خاصة بعد اللقاء الأخير الذي جمعنا ومنحنا جرعة من الأمل لتسهيل عملنا ميدانيا ، لعلمكم فإن نشاطنا يمتد كذلك إلى العمل البيئي ، حيث أننا نبرمج جولات في الغابات ونقوم بحملات تحسيسية عبر الملصقات واللافتات، بهدف غرس ثقافة تنظيف المحيط وسط المواطنين ، ونفس الشيء نقوم به في الشواطئ التي نزورها والمدارس الابتدائية التي تتواجد بها البراعم التي تعشق الطبيعة ، ويرافقنا مهرج يساعدنا على تمرير رسائلنا . * ما هي أهم المشاريع التي قمتم بها ؟ - أهم مشروع قمنا به وأفتخر بإنجازه رغم أنه لم يكتمل، هو تزيين قصبة مستغانم الواقعة بحي تيجديت العتيق ، حيث قمنا بتلوين الكثير من الأزقة باللونين الأزرق والأبيض ، لكن وباء كورونا لم يسمح لنا بإكمال هذا العمل، لذا سنعود إن شاء الله لإكماله بعد العودة إلى الحياة الطبيعية، أشكر كل من ساعدونا في إنجاز هذا العمل وأعني المحبين للحي و البيئة الذين أمدّونا بوسائل العمل والطلاء. * كلمة أخيرة ؟ - في الأخير ، آمل أن يرفع الله (عز وجل) عنا هذا الوباء ونعود إلى نشاطنا السابق ونجمل أكثر ولاية مستغانم التي لا تقل شأنا عن المدن السياحية الجميلة التي تحيط بالبحر الأبيض المتوسط ، لنا برنامج مكثف وعلينا تطبيقه ميدانيا ، لذا نطمح أن نجد آذانا صاغية ترافقنا خلال تحركاتنا وتقف إلى جانبنا خلال الزيارات التي نقوم بها داخل وخارج المحيط البيئي.