* بكاء وزغاريد وحضور كبير للأطباء والمسؤولين ألقى زملاء و أصدقاء المرحوم الدكتور محمد منصوري المدير العام للمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 1954 النظرة الأخيرة على جثمانه الطاهرة صباح أمس وهو ينقل إلى مثواه الاخير بعد أن بقي لأسابيع بوحدة العناية المركزة بنفس المؤسسة الاستشفائية التي كان يديرها والتي شاء القدر أن يخرج منها ضحية أخرى لهذا الوباء الخطير الذي يخطف كل يوم موتى جُددًا، فكان الدكتور محمد منصوري الذي قاوم الوباء لأسابيع الضحية هذه المرة بعد أن كان في الواجهة لأشهر، وهو يسير أحد أكبر المؤسسات الاستشفائية التي استقبلت حالات كوفيد 19 منذ بدايته وقد عرف بكفاءته وخبرته وطريقة تسييره التشاركية سواء لهذه المؤسسة الاستشفائية بمختلف مصالحها أو لمصلحة "كوفيد" بالتنسيق مع مختلف الأطباء ورؤساء المصالح فكان دائما في الصفوف الأولى لمجابهة الوباء منذ ظهوره إلى أن أصيب به وقد ودّعه زملاؤه من أطباء وأعوان شبه طبيين وعمال وأفراد عائلته في جو مهيب تعالت فيه تكبيرات الجميع طالبين له الرحمة والمغفرة وهو ينقل من المصلحة التي كان يعالج بها إلى مثواه الأخيرة .