عاش مواطنو مدينة مغنية ليلة أول أمس حالة من الهلع والاستياء بسبب الوباء الذي تسبب في وفاة 24 حالة إصابة بكورونا كوفيد19 من كلا الجنسين ومن مختلف الأعمار بالمؤسسة العمومية الاستشفائية "شعبان حمدون" بمغنية من بينهم فتاة في ريعان شبابها تبلغ من العمر 23 سنة حسب مصدر مسؤول من مصلحة كوفيد. وهذا بسبب نفاد مادة الأكسجين الذي انعكس سلبا على المصابين، حيث عاشت أول أمس مصلحة الاستعجالات والمصالح المخصصة لاستقبال المصابين بوباء كورونا كوفيد19 بمستشفى مغنية، حالة تشبع ما انعكس على عملية التكفل بالمصابين المتواجدين في حالة حرجة، ممن يحتاجون التنفس الاصطناعي وسط دعوات من قبل أطباء، ومواطنين، ونشطاء بجمعيات إلى ضرورة تدخل الوزارة وتشكيل خلية أزمة لمتابعة الوضع، في ظل ارتفاع أعداد المصابين والطلب المتزايد على الأكسيجين، حيث ارتفع الطلب على هذه المادة الحيوية، بشكل كبير جراء توافد مئات المصابين على مستشفى مغنية والذي تشبع بالكامل، حيث يستقبل حاليا أكثر من 130 مصابا، معظمهم بحاجة لمادة الأكسيجين التي لم تعد تكفي جميع المصابين في ظل الطلب الكبير عليها، ما أزم الوضعية وسط معاناة كبيرة للسلك الطبي وشبه الطبي الذين أصيب معظمهم بهذا الوباء، وهو الأمر الذي انعكس على أدائهم المهني بسبب نقص الطاقم الطبي والشبه الطبي بالمؤسسة، مما دفع بإدارة المؤسسة العمومية الاستشفائية "شعبان حمدون" بمغنية، إلى إلغاء جميع العطل الخاصة بمستخدمي المؤسسة وتجنيد جميع أطقمها الطبية وشبه الطبية. وأمام هذا الوضع سارعت عائلات المصابين، لطلب هذه المادة لدى الخاص، ونشر إعلانات تطلب فيها آلات الأكسيجين والتي ارتفعت أسعارها لدى بعض المضاربين حسب متابعين للوضع، مطالبين بتدخل استعجالي للسلطات المعنية، وتدارك الوضع في أقرب وقت ممكن.