- سالم حفيد أقد صياد في المنطقة «: أصطاد لمساعدة عائلتي والحفاظ على حرفة جدي» تعرف منطقة كريشتل التابعة إقليميا لدائرة قديل، انتعاشا كبيرا في تجارة الأسماك بمختلف أنواعها، حيث تزخر بشريط ساحلي خلاب، و ميناء بحري صغير، و مسمكة جمعت عبق وحكايات الصيادين، الذين أورثوا حرفة الصيد للأجيال الصاعدة.. و في جولة صباحية قامت بها جريدة الجمهورية لهذه المنطقة الساحلية الخلابة، لاحظت التنظيم الفريد من نوعه للأسواق، وجمال الميناء و الشواطئ ، وهدوء المكان الذي ينسي الفرد هموم الحياة اليومية، و في داخل السوق، لفت انتباهنا طفل مراهق يبيع السمك الطازج، ملامحه تدل على أن هموم الحياة صقلته، و جعلته وفيا لحرفة بيع السمك، لكسب قوت اليوم، عرفنا أن اسمه سالم، على اسم جده ( بسالم ) ، الذي يعد أقدم صياد في كريشتل، و أشهر من نار على علم بين سكان هذه المنطقة الجبلية الساحرة،.. أورثه حرفة صيد وبيع السمك منذ نعومة أظافره ، يعرف جميع أنواع المنتوجات البحرية و أسماءها، والقيمة الغذائية لكل منها.. أما فيما يخص الأسعار والتي وجدناها مرتفعة بعض الشيء، فقد أوضح لنا سالم أنها خاضعة لقانون العرض والطلب، وجميع منتوجاته ذات نوعية جيدة، و منطق السوق هو من يفرض الأسعار، مضيفا أنها متقلبة من يوم لآخر، و لا تخضع لسعر ثابت، كما أكد لنا أن هذا القطاع يحتاج إلى التفاتة جدية من قبل القائمين على شؤون هذا القطاع الحيوي، خاصة وأن معظم سكان منطقة كريشتل، صغارا و كبارا، يشتغلون في المجال البحري، كصيد الأسماك، و بيعها، و خياطة شباك الصيد، فهي مصدر رزقهم الوحيد و الأوحد الذي توارثوه عن آبائهم و أجدادهم، الذين أوصوهم بإتقانها و الحفاظ عليها، أما فيما يخص مطالبهم، فهم يناشدون السلطات كذلك بضرورة التدخل العاجل، و القيام لتهيئة الأسواق اليومية، و أسواق بيع السمك، حتى يتسنى لهم مزاولة نشاطهم في ظروف مريحة، و توسيع تجارتهم.