سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر تقرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب وزير الخارجية رمطان لعمامرة يؤكد أن المخزن أضاف لأعماله العدائية دعم المنظمتين الإرهابيتين «ماك» و «رشاد» و يعلن :
أزيد من 850 جزائريا سقطوا شهداء غداة الاستقلال بسبب الغدر المغربي الجزائر كانت و لا تزال ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة مهما كانت الظروف المغرب حطم بممارسات حكامه كل مجال للثقة في تعهداته ثبت تاريخيا أن المملكة المغربية لم تتوقف يوما عن الأعمال الدنيئة ضد الجزائر منذ استقلالها أجهزة الأمن و الدعاية المغربية تشن حربا قذرة ضد الجزائر و شعبها وقادتها الاستفزاز المغربي بلغ ذروته عندما طلب ممثل الرباط في الأممالمتحدة باستقلال منطقة القبائل وزير الخارجية المغربي المحرض الرئيسي للاتهامات و التهديدات الصهيونية فضيحة «بيغاسوس» أثبتت تعرض مسؤولين ومواطنين جزائريين للتجسس من طرف أجهزة استخبارات المغرب باستخدام وسائل صهيونية أعلن، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية بدءا من يوم أمس وذلك على خلفية قيام البلد الجار ب «مؤامرات دنيئة ضد الجزائر «، مؤكدا، أن « الجزائر ترفض أن تخضع لسلوكات وأفعال أي كان كما ترفض منطق الأمر الواقع وسياسات أحادية الجانب بعواقبها الكارثية على كافة الشعوب المغاربية بالإضافة إلى رفضها الإبقاء على الوضع الاعتيادي المتعارض كليا مع القواعد والمبادئ والاتفاقات الموقعة بين البلدين.. مذكرا بفضيحة بيغاسوس المتورط فيها المغرب ضد الجزائر... وشدد وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، في ندوة صحفة نشطها، أمس بالمركز الدولي للمحاضرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة، بعدما قرأ بيان مجلس الأمن المتعلق بالعلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب، شدّد على أن المؤامرات الدنيئة التي تحيكها المملكة المغربية ضد الجزائر مثبتة تاريخيا ومتواصلة منذ الاستقلال وإلى غاية اليوم انطلاقا من الحرب العدوانية التي شنتها ضد بلادنا سنة 1963 والتي راح ضحيتها أزيد من 850 شهيد جزائري وصولا الى الاتهامات الباطلة التي أطلقها وزير الخارجية الصهيوني الاسرائيلي في زيارته للمغرب بحضور نظيره المغربي. مضيفا، أنه لم يحدث أن وجه أي عضو في الحكومة الاسرائيلية منذ عام 1949 رسائل عدوانية من أراضي دولة عربية ضد دولة عربية مجاورة وهذا الأمر يتعارض مع كل الأعرف والاتفاقات الموقعة بين البلدين وهو دليل قاطع على العداء الشديد دون أدنى أي قيد أو حدود، وعلى الصعيد الأمني الاقليمي، فقيام المغرب بهذا الفعل ينتهك بنود المادة ال 5 من معاهدة الاخوة وحسن الجوار المبرمة مع الجزائر، بالإضافة الى التعامل البارز والموثق للمملكة المغربية مع المنظمتين الارهابيتين «الماك ورشاد» اللتين قامتا بأعمال تخريبية مؤخرا في الجزائر يؤكد لعمامرة. وأبرز، مسؤول الدبلوماسية الجزائرية، أن « المملكة المغربية تخلّت بشكل واضح عن الالتزامات الأساسية للأرضية المرجعية التي تقوم عليها تطبيع العلاقات بين البلدين، مضيفا، أن «المسؤولين في المغرب يتحملون مسؤولية تردي العلاقات بين البلدين»، مندّدا، بالحملة التي اعتمدها المغرب والتي ترتكز على سيناريوهات خيالية تستهدف الجزائر، ووصف حديث أحد الدبلوماسيين المغاربة عن حق تقرير مصير منطقة القبائل ب «الانحراف الخطير» و« ما يتعارض مع كل الأعراف والاتفاقيات الدولية وهو ما يدل كذلك على العداء الشديد الذي يكنّه هذا البلد للجزائر». كما، ذكّر، وزير الخارجية بالقرار الأحادي الجانب المتمثل في فرض تأشيرة الدخول للأراض المغربة للجزائريين على أعقاب العملية الارهابية التي استهدفت الرباط في 1994، واتضح لاحقا أنها من فعل شبكة ارهابية مغربية، لتلي بعد ذلك، يضيف، ذات المتحدث انتهاك حرمة القنصلية الجزائرية في بالدار البيضاء في 2013 وهو ما وصفه ب « الفعل الشنيع والتعدي الفاضح على رموز الدولة والذي لم يقدم الطرف المغربي بشأنه أي تفسير»، وغيرها من الممارسات التي أقدم عليها الطرف المغربي دون مراعات الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بين الطرفين والتي يتحمّل مسؤوليتها الحكام والمسؤولون في المغرب مسؤولية « تعاقب الأزمات والتي أدخلت العلاقات بين الطرفين في نفق مسدود». مضيفا، أن «الرد الرسمي والعلني من طرف الجزائر بقطع العلاقات مع المغرب يبرز ضرورة الاحتكام العاجل لمنطق العقل من طرف الطرف المغربي»، مشدّدا، رفض الجزائر لمنطق الأمر الواقع وسياسات أحادية الجانب بعواقبها الكارثية على كافة الشعوب. «القنصليات ستواصل عملها الاداري ومواطنونا لن يتعرّضوا لأي ضرر» وأشار وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، إلى أن قطع العلاقات مع المغرب لا يعني تضرر مواطني البلدين، وستمارس القنصليات دورها المعتاد، مبرزا، أن القرار يتطلب مراجعة لكل العلاقات الثنائية بين البلدين بما فيها الاقتصادية»، مشيرا، أن « قطع العلاقات الدبلوماسية لا يعني بشكل من الأشكال تضرر الجالية الجزائرة بالمغرب أو المغاربة المتواجدون في الجزائر وإنما القنصليات ستواصل عملها الإداري دون تجاوز الإطار الضيق». « سنواصل جهودنا للحيلولة دون منح اسرائيل صفة المراقب في الاتحاد الافريقي» كما قال وزير الخارجية «جهدنا سيتواصل في الاتحاد الأفريقي للحيلولة دون منح إسرائيل صفة المراقب بالاتحاد الإفريقي والذي اعتبره «لا يتوافق مع رأي عديد أعضاء الاتحاد الفريقي»، مذكّرا، أن الجزائر أبدت منذ البداية رفضها لقرار ادماج اسرائيل كطرف مراقب وهو ما حضي بالقبول من طرف عديد الأعضاء وستواصل جهودها في هذا الاتجاه». بشأن الوضع في الساحل، أكّد، المسؤول الأول على الدبلوماسية الجزائرية، أن « كل ما تقدمه الجزائر في منطقة الساحل والصحراء الغربة تقدمه دفاعا عن أمن وسلامة الشعوب وستواصل وتوسّع جهودها في هذا الاتجاه بتنسيق دولي وأممي». « الجزائر لن تقبل أي تدخل في شؤون تونس الداخلية» كما، أوضح وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، في رده على سؤال متعلّق بالجارة تونس، أن «تونس تمر بمرحلة خاصة في تاريخها المعاصر، والجزائر تتفهم هذه الظروف وتحترم سيادة تونس واستقلالها وحرمتها الترابية»، مؤكدا، استعداد الجزائر لمساعدة تونس ضد اي تدخل اجنبي في شؤونها، ولا تقبل ان يفرض عليها أي ضغوط أو تعليمات أو إملاءات على تونس» مضيفا بأن الزيارة الأخيرة التي قادته الى تونس كانت « للتنسيق وتبادل المعلومات والتحاليل، مؤكدا بأنه لن يكون أي انزلاق في تونس، خصوصا أن القيادات هناك لديها من النضج السياسي والخبرة الكافية لتجنب ذلك».