إنتهت عطلة الصيف بشق الأنفس على الجزائريين بعد أشهر عجاف عشنا فيها الأمرين بين هجوم شرس للسلالات المتحورة لفيروس كورونا وبين أزمة خانقة للأكسجين رافقها اكتظاظ المؤسسات الاستشفائية عبر أغلب ولايات الوطن، وبين ظروف الحجر الصحي، الدخول الإجتماعي هذا الموسم وللسنة الثانية على التوالي سيكون استثنائيا أيضا فزيادة على تأجيله إلى الأسبوع الثالث من سبتمبر -الذي يوافق يوم الثلاثاء المقبل على غير العادة بسبب الظروف الصحية هو يختلف عن الدخول الماضي بدرجة الوعي والحذر والضرر بعد تلك الأوقات العصيبة التي عكرت صفو عطلة العائلات التي فقدت عزيزا أو قريبا بسبب الفيروس، وازداد الوضع سوءا بعد أن تسللت المتحورة دالتا إلى أجساد الأطفال وتسببت في وفاة عدد منهم... وللموسم الثاني تُرفق العودة إلى مقاعد العمل والدراسة في مختلف الأطوار بهاجس موجة رابعة تلوح في أفق بعض دول أوروبا بمتحورة "مو"، وبالرغم من التراجع المريح لعدد الإصابات بكورونا في الجزائر وتراجع عدد الوفايات إلا أننا لا ننكر المخاوف والقلق بعد التجربة القاسية التي مرت مع سلالات دالتا المتحورة والتي أفقدت الأولياء طعم العطلة وتفقدهم اليوم طعم الدخول المدرسي إلى جانب شبح الغلاء غير المبرر في أغلب المواد الاستهلاكية ما وضع أرباب الأسر في ضيق حقيقي. بعد وطئة كورونا ...الجزائريون يصطدمون بدخول إجتماعي ساخن وأمام هذا الوضع الذي فرضه كوفيد وسلالاته الخطيرة اتخذت السلطات كافة التدابير والإجراءات الاحترازية لعودة أكثر حيطة وحذر من الموسم الفارط بدأت بالدعوة الواسعة إلى التلقيح ضد كوفيد لحماية الأفراد وضمان دخول إجتماعي آمن وهذا عبر إطلاق الحملة الوطنية التي بدأت يوم 04 سبتمبر وتم تمديدها إلى غاية يوم غد الخميس المصادف ل 17 سبتمبر بعدما كانت مقررة إلى غاية 11 من هذا الشهر، ومكنت الفعالية الكبرى من تلقيح أزيد من مليون مواطن على المستوى الوطني ولا تزال حملات التحسيس متواصلة لتضمن الوصول إلى الهدف المسطر قبل الدخول الاجتماعي وبالتالي الوصول إلى المناعة الجماعية التي من شأنها أن تقلل من وطأة الوباء وشدته هذا إلى جانب حديث عن استعدادات الدولة لتوفير لقاح الأطفال الأكثر من 12 سنة بداية من شهر أكتوبر المقبل، بالإضافة إلى فرض بروتوكول صحي وقائي صارم على مستوى كافة الإدارات ومؤسسات التربية وكذا الهياكل الجامعية. وفي هذا الروبورتاج نستعرض الظروف الصعبة التي سبقت والتي ترافق الدخول الإجتماعي هذا الموسم وأثرها على المواطنين وخاصة فئة المتمدرسين وأوليائهم، والعائلات المتوسطة الدخل والمحدودة الدخل التي تضررت ضعفين فزيادة على التأثير النفسي جراء الأزمة الصحية زادت القدرة الشرائية تدهورا تدهورا بسبب غلاء المعيشة ومحدودية الدخل. ونقف في موضوعنا هذا عند أهم محورين في الدخول الاجتماعي لموسمه 2021-2022 والمتعلقين بمضاعفات كورونا على الحياة الإجتماعية وحملة التلقيح المفروضة على الأسرة التربوية من جهة وعلى تضرر القدرة الشرائية للمواطن البسيط من خلال تشخيص الوضع من قبل أخصائيين في علم الإجتماع والمال، وننقل إقتراحات الخبراء لإخراج المواطن من عنق الزجاجة، وهو الذي يجد نفسه كل سنة بين محدودية الدخل وانخفاض القدرة الشرائية وشبح غلاء الأسعار وما يكلفه الدخول المدرسي... وننقل بدورنا شكاوي المواطنين من الوضع الذي يزداد سوءا كل السنة، غلاء الأسعار ومحدودية الدخل أنزل الطبقة المتوسطة إلى درجة الفقر والعجز التام وهذا ما تبين من خلال إنجازنا لهذا الملف