بتراجع عدد الإصابات وتخفيف إجراءات الحجر الصحي يعود المواطنون لممارسة حياتهم العادية بالشكل المعتاد بعيدا عن إطار الوقاية والحذر، وهي المشاهد المخيفة التي رأيناها بأسواق وهران وفي وسائل النقل وداخل المطاعم والمقاهي والمراكز التجارية وفي الشواطئ والفضاءات العمومية ومساحات اللعب، وفي هذه الحالة يتساءل المواطن عن حقيقة الوضع الصحي عشية الدخول الإجتماعي وهل لازال شبح كورونا يطاردنا رغم ما القراءات المطمئنة للأرقام.. هي مظاهر التغافل وسلوكات غير مسؤولة للمواطن قد ترفع مؤشر الإصابات مرة أخرى وتؤزم الوضع الصحي، خاصة وأن بعض المواطنين يتخذون من التلقيح ذرعا فيعيشون خارج تدابير الحماية، وهذا ما يحذر منه الأطباء ويشددون على الوقاية والحيطة بالنسبة للأشخاص الملقحين خاصة في الأسبوع الأول من أخذ الجرعة الأولى والثانية... وأكد أخصائيون بأحد مراكز التطعيم بوهران أن عمر الوباء لن ينتهي اليوم أو غدا وأن كورونا قد تبقى معنا لتتم خمس سنوات كاملة، مخالفين بذلك بعض الأطباء الذين يتحدثون عن إنتهاء الأزمة الصحية في العالم مع نهاية ديسمبر، مرجحين أن هناك موجات أخرى ستضرب العالم وقد تصل إلى الجزائر وتكون أكثر شراسة. ويطالب الأطباء المواطنين بعدم التهاون والاستخفاف بالوضع الخطير الذي قد يؤدي إليه التغافل والاستهثار ويدعون إلى الحذر والحيطة وتذكر دوما ما فعلته المتحورة دالتا في الأشهر الماضية وأنه علينا عدم العودة إلى الصفر وتكرار مشاهد الموت في مستشفياتنا. ويدعو الأطباء أيضا إلى ضرورة التلقيح للحماية من خطورة الإصابة أو التخفيف من حدتها وضمان دخول مدرسي آمن على المؤطرين والتلاميذ، مشيرين إلى أن التطعيم اليوم موجه لكل الفئات الهشة وحتى الأصحاء من الشباب وهذا لتفادي ما هو أخطر.