تتخبط معظم مناطق ولاية تلمسان في أزمة مياه بسبب تذبذب التوزيع وهذا بسبب وُجود مشاريع كبرى عالقة من شأنها جلب الحلول لأزمة العطش التي تعاني منها 14 بلدية تقع في الرواق الغربي للولاية التي يرتبط مصيرها بمحطة سوق الثلاثاء التي عرفت أعطابا تقنية كبيرة مند ما يزيد عن 10 سنوات وهو ما أعاق حل المشكل و جعل مديرية الموارد المائية تبحث عن بديل لتوفير المادة الحيوية للساكنة بالرغم من جاهزية الإجراءات القانونية التي تخص مشروع إعادة تأهيل محطة التحلية الذي لا ينقصه سوى التاشير على المحضر لتوديع ازمة الماء الصالح للشرب بالمنطقة على الأقل بنسبة 60 بالمائة بما أن محطة سوق الثلاثاء تعتبر نقطة سوداء لم تعرف طريقها للاستغلال بعد لان عدد المناطق التي تعاني من قلة الماء تقع بالجهة الغربية للولاية .وراسلت مديرية الموارد المائية مئات المرات الوزارة لكن ظل الوضع على حاله . وحسب رشيد بلعيد المدير الولائي لقطاع الموارد المائية بتلمسان أنهم علّقوا آمالا كبيرة على مشروع تأهيل المحطة من خلال شراكة بين وزارة الطاقة و سفير جمهورية ماليزيا لتهيئة المحطة من طرف المؤسسة الماليزية «هاي فيليكس» المختصة في تقنيات مصادر المياه غير أن العطش لم يفارق سكان المنطقة لبقاء المحطة كما هي دون جديد يذكر و حدد المدير الولائي مناطق أخرى تعاني نفس المشكل على غرار قرى بلدية لبويهي (أولاد عبد السلام و العابد) وكذلك قرية عين الصفا ببلدية سيدي الجيلالي أضف إليها مداشر بلدية بني صميل على سبيل الذكر عين يسر مركز و مرباح و التي تشكو دوما من العطش المزمن إلا إذا تم ربطهم بمشروع جر المياه من الشط الغربي نظرا إلى قُرب هذه المناطق من الإقليم الذي تتمركز فيه أنابيب التدفق وتوصيل بني صميل بخزان مائي يقع ببلدية ابن باديس بولاية سيدي بلعباس على مسافة 6كلم وهو الحل لإنهاء المشكل .و ذكر المدير الولائي للقطاع أن أزمة الماء الشروب تتجلى أيضا في قدم شبكات التوزيع كما الحال بسيدي الزواوي و ببلدية أولاد الميمون و تبودة و درمام بضواحي سبدو و بتلمسانالمدينة كالكدية و بوهناق و بوجليدة وهي النقاط التي أصبحت عقبة في التموين اليومي لان اهتراء القنوات يؤدي إلى ضياع كميات كبيرة من الماء.