وضع استثنائي للدخول المدرسي وقع فيه الكثير من التلاميذ و أوليائهم هذه السنة عبر بلديات ولاية تيارت حيث أن أكثر من 20 مؤسسة تربوية من الأطوار الثلاثة ثانوي و متوسط وابتدائي لم يلتحق تلاميذها بمؤسساتهم نظرا لإضراب الأساتذة و المعلمين الذي دخل أسبوعه الثاني ، خاصة وأنه توسع خلال الأسبوع المنصرم بسبب بعض المطالب منها رفضهم للتدريس بالحجم الساعي الذي اعتمدته مديرية التربية بعد تقليص المناصب . حيث مسّ عدد كبير من المؤسسات على غرار ثانوية شبايكي عبد القادر ببلدية قصر الشلالة و ثانوية العقيد عميروش ببلدية عين كرمس وثانوية افلح بتيارت و كذلك بعض المتوسطات بكل من بلدية السوقر و بلدية مهدية وبلدية فرندة وبلدية عين الذهب . حيث عبّر الكثير من الأولياء عن غضبهم الشديد وامتعاضهم من الإضراب الذي يمسّ بمصلحة أولادهم . حيث صرّح بعض الأولياء في حديثهم لجريدة الجمهورية أنّ هذا الإضراب تتحمله مديرية التربية وأن المؤسسات التربوية تقوم بتسريح التلاميذ فور دخولهم ، فيخرج غالبية الأطفال للعب واللهو في الشارع ، خاصة فيما يتعلق بالتلاميذ الذين يعمل أولياؤهم ، فلا يجدون مكانا للذهاب إليه سوى الشارع الذي قد يتعرضون فيه لأي مكروه ، و طالب الأولياء في سياق ذي صلة بالعدول عن قرار مواصلة الإضراب و التفكير بروية و إحكام في مصلحة التلاميذ الذين يدفعون ثمن الإضرابات من خلال إبعادهم عن أجواء الدراسة في كل مرة مطالبين الجهات الوصية بالتدخل ، كما صرّح رئيس جمعية أولياء التلاميذ مكتب تيارت أن هذه الإضرابات من شأنها عرقلة العملية التعليمية والضحية هو التلميذ، و أضاف محدثنا، أنه على الرغم من أنّ الإضراب حق دستوري لكن يجب وضع مصلحة التلميذ فوق الجميع ، خاصة و أنّ قرار مواصلة الإضراب يظلم التلاميذ و أوليائهم على حد سواء مطالبين مدير التربية بإعادة النظر في ساعات العمل للأساتذة بفتح مناصب لتوظيف المتعاقدين حيث تقلّص عدد المناصب من 1200 منصب إلى 600 منصب وهو ما تسبب في الفوضى والإضرابات . من جهة أخرى أكد مدير التربية بتيارت أن المشكل سيعالج وأن تقليص هذه المناصب فرضه القانون .