تستعد جمعية وهران لخوض موسم جديد في بطولة الرابطة الثانية التي ستنطلق يوم 26 أكتوبر الجاري، وسط أزمة مالية خانقة حسب مسيريها، وهو ما يجعلها تدخل بطولة هذا الموسم بدون أهداف طموحة ما عدا ضمان البقاء. وكما جرت العادة، وبسبب الأزمة المالية دائما، عانى الفريق خلال الصائفة الماضية من نزيف حاد في التعداد. حيث قام عدد كبير من اللاعبين بإيداع ملفاتهم لدى لجنة المنازعات والإنتقال إلى فرق أخرى على غرار لهبيري الذي انتقل إلى مولودية العلمة في حين تبقى قضية الحارس بوكريت معلقة إلى موعد لاحق، حيث اعترضت إدارة النادي على انتقاله إلى شباب قسنطينة علما أنه لن يكون أيضا ضمن التعداد الجديد لجمعية وهران. وفي سياق اللاعبين دائما، تستعد إدارة الفريق عن الإعلان عن اللاعبين الجدد وعددهم حوالي 7 عناصر جديدة. ودائما في سياق اللاعبين والمشكل المالي، بلغت ديون جمعية وهران لدى لجنة المنازعات 3 ملايير سنتيم، وتعمل إدارة النادي على تسوية على الأقل نصفها. ومعلوم أن هذا الموسم ستستفيد جمعية وهران، على غرار بقية الأندية الوطنية، من دعم جماهيرها بعدما تم السماح لهم بحضور المباريات من طرف السلطات الصحية، مقابل التقيد بمجموعة من الشروط الوقائية ضد تفشي وباء كورونا. ولكن أبرز تخوف يبديه أنصار الفريق كل موسم هو الكولسة التي تشكل هاجسا حقيقيا سواء للأنصار أو للمسيرين. فعديد الأنصار يتهمون بعض اللاعبين بالتخاذل وهو الإتهام نفسه الذي يوجهه المسيرون لبعض اللاعبين، في تقليد لا يليق بحجم مدرسة جمعية وهران التي بات مسيريها الحاليين مطالبين بوضع حد لهذه الإتهامات من خلال العمل على الضرب بيد من حديد كلما طفت الشكوك إلى السطح.