واصل أصحاب المذابح و مربو الدواجن بولاية مستغانم إضرابهم بداية هذا الأسبوع رافضين العودة إلى النشاط بسبب عدم تحقيق مطالبهم المتمثلة في الإعفاء من الرسوم حيث اعتصم عدد منهم أمس أمام الجهات الوصية للنظر في وضعيتهم الآنية التي حسبهم أنهكتهم وأثقلت كاهلهم بفعل البيع بأسعار مرتفعة للحوم البيضاء التي تجاوزت ال 550 دج للكلغ . و حسب أحد المربين فان الجميع عازم على تجميد النشاط ما لم تتحقق المطالب المتمثلة أساسا في الإعفاء من الرسم على القيمة المضافة وأعباء أخرى على غرار طابع الدمغة المقدر ب1000 دج يسدد لمصالح البيطرة بغية تسويق الدجاج بسعر منخفض حتى يكون في متناول المستهلك و أضاف بأن البيع بثمن مرتفع يهدد نشاط الجزارين و أصحاب المذابح بفعل قلة الطلب في هذه المرحلة . مؤكدا بان ولاية مستغانم هي الوحيدة حسبه من بين الولايات المجاورة كوهران و غليزان و معسكر التي لم يحظ مربو و أصحاب المذابح بها من الإعفاء على الرسم متسائلين كيف يمكن لزملائهم من تلك الولايات الاستفادة من هذا الامتياز باستثناء مستغانم ؟ و لفت بأنهم تنقلوا إلى مديرية المصالح الفلاحية و التجارة وحتى إلى الولاية لبت شكواهم من هذا المشكل الذي أرقهم كثيرا و طالبوا من السكان أن يعذروهم على عدم تسويق اللحوم البيضاء في هذه الفترة الأخيرة بسبب تلك الأسباب. الديك الرومي يصل إلى 650 دج للكلغ و بقيت أغلب القصابات بمستغانم لليوم الرابع دون دجاج ، حيث اكتفت بعرض اللحوم الحمراء فقط فيما عرض القلة منها للحوم الديك الرومي بسعر فاق المعقول والمقدر ب 650 دج للكلغ دون أن يقترب منه احد في الوقت الذي بلغ سعر الشرائح الصدرية منه 1000 دج للكلغ .و هو الأمر الذي تذمر منه السكان الذين عبروا عن استيائهم من هذا الوضع الذي منعهم من استهلاك اللحوم البيضاء و هم يتخوفون أن يبقى الحال على ما هو عليه خلال مناسبة المولد النبوي الشريف المصادفة ليوم غد حيث تحتفل بها العائلات الجزائرية بمختلف ولاياتها بعادات لا تخلو من لحوم الدواجن على موائدها. و قد أكد بعضهم للجمهورية انه اضطر للتنقل إلى ارزيو من اجل اقتناء بعض الكيلوغرامات من اللحوم البيضاء بسبب ندرتها على مستوى القصابات بولاية مستغانم. التنقل إلى ولاية معسكر بحثا عن الدجاج في حين ، اضطر بعض الجزارين إلى التنقل يوميا نحو بلدية المحمدية بمعسكر لاقتناء بعض الكميات من الدجاج و بيعها بمحلاتهم بمستغانم و التي كانت تنفد بسرعة البرق ، حيث لوحظ تهافت جنوني عليها من قبل المستهلكين المحظوظين لاسيما ببلدية حاسي ماماش القريبة من باريقو وقال احدهم للجمهورية و هو يبين الفواتير انه يحتم عليه التنقل صباحا يوميا إلى المحمدية لجلب كميات متوسطة من الدجاج و بيعها لزبائنه حتى لا يبقى مكتوف الأيدي و التي حسبه تنفذ بسرعة بفعل الطلب المتزايد عليها و أوضح بان أصحاب المذابح بالمحمدية يبيعون الدواجن بدون الرسم على القيمة المضافة.