سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
« قوة الخضر في الفرديات والروح القتالية وبلماضي مدرب عالمي» كفالي مدرب منتخب النيجر يرشح بلوغ الجزائرالربع النهائي في مونديال قطر ويؤكد في حوار للجمهورية :
- هزيمتنا أمام بطل إفريقيا وصاحب الرقم القياسي ب 31 مباراة كانت منطقية - كنت أتمنى مواجهة الخضر بملعب وهران الجديد - بلماضي نجح في تأطير مجموعة مدججة بالنجوم - من الصعب التكهن بصاحب التاج الإفريقي بالكاميرون وأتوقع المفاجأة من منتخب صغير - الجزائر فتحت لي الأبواب لتدريب منتخبات افريقية وأنا مدين لها - اكتشفت سحر مدينة وهران بعد تدريب المولودية ولدي علاقات متينة مع أنصار الحمري في حوار مثير لجريدة الجمهورية أكد جون ميشال كفالي مدرب منتخب النيجر عبر مكالمة هاتفية أن المنتخب الجزائري له القدرة على إدراك دور الربع النهائي من مونديال قطر في حالة ما تمكن من تجاوز التصفيات الإفريقية في مباراة السد، مؤكدًا أن المنتخب الجزائري يمتلك تركيبة بشرية تمتاز بروح قتالية فوق أرضية الميدان. المدرب السابق للحمراوة تكلم أيضًا عن نتيجة مباراة العودة وعن حقيقة تصريحاته التي نشرت عبر مختلف الوسائل الإعلام المحلية والتي أكدت أن مدرب النيجر قلل من شأن كتيبة بلماضي وأنها لن يمكنها من مقاومة غزلان المُهر وسينهار الخضر بعد 20 دقيقة في نيامي ، كما تكلم عن عدة أمور تخص كواليس المواجهة وكذا مصير عقده مع الإتحاد النيجري لكرة القدم، فيما لم يفوت الفرصة للحديث عن الحمراوة وعن مشاكله مع الإدارة السابقة فيما أكد أنه يملك الولاء للجزائر ومشواره الرياضي كمدرب كان حافلاً بداية من إشرافه على الخضر في بداية الألفية الثالثة وكان على رأس الجيل الذي تمكن من بعدها إيصال الجزائر لمونديال جنوب إفريقيا، كما أكد مجددا ولعه بمدينة وهران حيث يعتبرها من المدن التي عاش فيها أجمل فتراته ويملك الكثير من الأصدقاء لايزالون يتواصلون معه كل هذا في حوار جاء كالتالي: @ الهزيمة الرابعة وخروجكم رسميًا من سباق لعب الدور الأخير لتصفيات مونديال قطر، هل كنتم تنتظرون هذه النتائج؟ ^ بوقوعنا مع بوركينافاسووالجزائر في نفس المجموعة توقع القائمون على الإتحاد النيجري أن تكون المأمورية صعبة، خصوصًا في ظل تواجد بطل إفريقيا في نسختها الفارطة، وكذا هيمنته الكبيرة في التصفيات وكذا في المباريات الودية مع أكبر المنتخبات العالمية، بالإضافة إلى منتخب بوركينافاسو الذي عاد مجددًا بتشكيلة ثرية بالعناصر التي تحظى بإحترام في دوريات أوربية، عندما تسلمت المأمورية على رأس المنتخب كنت صريحا مع الإتحاد النيجري الذي يملك مشروع مستقبلي ثري فكان هدفه تكوين منتخب تنافسي في غضون السنوات المقبلة ، مع تكوين نواة هذه التشكيلة التي تحتاج لتدعيم بلاعبين صغار في السن، فتواجدنا في مجموعة تضم الجزائروبوركينافاسو أكسبنا الكثير بغض النظر عن النتيجة ... @ خسارتهم ب سداسية في الجزائر ورباعية بعقر دياركم الا تعتبرها حصيلة ثقيلة تهدد مشوارك على رأس منتخب النيجر مستقبلا؟ ^ لا بالعكس فالأمور كان متفقا عليها في بداية المأمورية، أي نعم الهزيمة بنتيجة ثقيلة نوعًا ما مؤثرة، لكن لنكون واقعيين نحن لم نتواجه مع منتخب من المستوى الرابع أو نملك نفس إمكانيات التي يتوفر عليها المنتخب الجزائري حتى لا تعجبنا النتيجة، الأمور كانت واضحة على الأقل كان هناك تحسن كبير في المردود من مباراة إلى أخرى . بالفعل النتيجة كانت ثقيلة ولكن لا يجب أن نستحي من هذه الهزيمة فالأمر يتعلق بمنتخب يملك جميع مقومات النجاح @ كيف ترى مشوار الخضر في التصفيات، وماهي تكهناتكم في هذه المجموعة ؟ ^ بكل صراحة وبدون مجاملة المنتخب الجزائري لو تمكن من تحقيق التأهل إلى المونديال وأوقعته القرعة في مجموعة متجانسة سيدرك الأدوار الأولى بكل جدارة واستحقاق، فالمونديال ليس لعبة الحظ بقدر ما يطغى الواقع فوق أرضية الميدان، قلت لك في بداية الحوار أن التركيبة البشرية للمنتخب الجزائري تضم لاعبين بغض النظر عن الكفاءة الفردية وكذا المهارات، فهناك روح قتالية رهيبة نلتمسها من اللاعبين أثناء المباريات، فقد لاحظت كيف كان المهاجم بونجاح يرمي نفسه على الكرة ويدافع من منطقة المنافس، ويسعى بكل ما أتي له من جهد لاقتناص الفرصة والضغط على حامل الكرة، كما هناك أمر آخر يجب التنويه له وجد ضروري... @ ما هو تفضل؟ ^ عندما تجد ناخب وطني يجيد إستغلال تلك الطاقات ويوظفها أحسن توظيف، فهذا يساهم بنصف النجاح، ناهيك عن الإمكانيات التي توفر لبلماضي، هذا الأخير أثبت منذ الوهلة الأولى على رأس المنتخب الجزائري قدرته على التحكم في المجموعة وتوجيههم، فالأمور ليست سهلة عندما تكون تشرف على لاعب مثل محرز الذي ينشط في مانشستر سيتي وبن ناصر في الميلان وماندي في فياريال، التحكم في مجموعة بذلك الشكل يجعلك تنجح في مأمورية التي توكل إليك. @ حسب تكهنك بإمكان وصول المنتخب الجزائري إلى دور الربع النهائي للمونديال، فماذا عن كأس الأمم التي ستجرى بالكاميرون، ؟ ^ من الصعب البقاء في القمة، فهذه رياضة وليست بالعلوم الدقيقة يمكن التكهن ولكن تبقى مجرد فرضيات، الكرة الإفريقية لا تعرف إستقرار اعلى مستوى منتخباتها، أي نعم هناك منتخبات كبيرة بتاريخها لكن في كل مرة تكون هناك مستجدات جديدة، قبل ثلاثة سنوات الجزائر لم تتأهل إلى مونديال روسيا، وأتذكر حينها كنت مدربًا لمولودية وهران وجائني صحفي سألني عن إنطباعي حول لقاء الجزائر وغينيا التي فازت على الخضر بملعب 5 جويلية بالعاصمة، هل كنتم تنتظرون أنه بعد سنتين أو أقل ستفوزون بالتاج الإفريقي وسيكون لكم منتخب قوي مثل الذي نراه حاليا ؟ لا أعتقد ذلك ولذا فلا يمكن التنبؤ بما سيكون في هذا العرس الإفريقي، على أية حال أنا أرشح الجزائر للتتويج باللقب ثم السنغال في المركز الثاني، كما أضع كل من المغرب ونيجيريا وكوت ديفوار أيضًا ضن المنتخبات المرشحة وبدرجة أقل مصر، الكاميرون وغانا، لكن في المقابل أنا أومن بعامل المفاجأة وأتوقع أن يكون هناك منتخب صغير يحدث المفاجأة وقد حدث ذلك قبل سنوات مع زامبيا على ما أعتقد. @ ما تعليقك عن أداء يوسف بلايلي؟ ^ هذا الولد أتعبنا في مباراة العودة، أنا أعرف بلايلي منذ أن كنت في الجزائر، ووقفت على كفاءات هذا اللاعب الذي يستحق أن ينشط في دوري أوروبي كبير، بلايلي المتعة الكروية التي يحبذ متابعتها في مثل هذه المواعيد، فهو يغازل الكرة وتستشعر من خلال أدائه أنه يستمتع بمراوغاته ومداعبته للكرة بطريقة مذهلة وكأنه لا يعيش ضغط المباراة مهما كان نوعها، مثل بلايلي يمكن إستغلاله في الجانب الفني وتجنيبه المجهود البدني حتى تحافظ على لياقته طيلة اللقاء، وأنتظر أن يكون من أبرز اللاعبين في كأس أمم إفريقيا التي ستجرى في الغابون. @ لن ينتهي هذا الحوار إلا وسألتك عن فريقك السابق في الجزائر مولودية وهران، هل يتابع جون ميشال كفالي أخبار الحمراوة بما أنه أشرف كثيرًا على هذا النادي وفي عدة مناسبات؟ ^ الحمراوة يبقون أجمل ذكرى في مشواري الرياضي كمدرب، لي ذكريات كثيرة مع مولودية وهران التي عملت فيها لعدة مرات وكانت لي صداقات مع الأنصار فالجميع كان يتواصل معي في الشارع وعبر مختلف وسائل التواصل ولغاية اليوم، عندما أوقعتنا القرعة مع المنتخب الجزائري وعينت على رأس منتخب النيجر، تمنيت أن تجرى هذه المواجهة بملعب وهران الجديد الذي كنت أمني نفسي فيوقت ما أن أكون أول مدرب يخوض مباراة بذلك الملعب مع مولودية وهران، فريق «ليزامراوة» (هكذا وصفه للحمراوة) يبقى من أعرق الأندية الجزائرية، فيما لم يخطئ من وصف الباهية وهرانبالمدينة الساحرة قلتها ولا أزال أرددها هذه المدينة تبقى تحمل أجمل ذكرياتي في مشواري الرياضي. @ نعلم أنك في مشاكل مع الإدارة السابقة للحمراوة، فإلى أين وصلت الأمور؟ ^ أفضل أن لا أتكلم عن هذه الامور عبر وسائل الإعلام، وأن أحتفظ بالأمور الجميلة، فالحب الذي يكنه لي أنصار الحمري أكبر من أي شيء مادي. @ بماذا تريد أن تختم هذا الحوار ؟ ^ أشكر كم على الاتصال من الجزائر التي كانت بوابة مشواري الرياضي نحوإفريقيا، فقد أشرفت على منتخب كان يضم لاعبين مثل منصوري، مطمور، بوقرة وقواوي ، لأنهم هم من فتحوا الأبواب للتجديد وصنعوا التأهل للمونديال، الجزائر ليست مدانة لي، وعلى العكس من ذلك ، أعتقد أنني مدين لها بالكثر. لهذا قصتي جميلة ، ولهذا أحب الجزائر ، كما أوجه تحياتي لأنصار إتحاد العاصمة وبدرجة خاصة لأنصار الحمري وسكان مدينة وهران.