لم تحظ محطة القطار بحي سيدي البشير (بلاطو) سابقا، بأي اهتمام من قبل السلطات، رغم أننا على بعد أشهر من احتضان إحدى أكبر التظاهرات الرياضية والمتمثلة في فعاليات ألعاب البحر الأبيص المتوسط، المزمع تنظيمها في 2022، والتي من المرتقب أن يحضرها ضيوف من عدة دول ولابد أن تكون محطة القطار في مستوى الحدث، لاسيما وأنها معلم مهم، ومعروف بالولاية. فالملاحظ بعين المكان وتحديدا بالساحة المحاذية للباب الرئيسي، لهذه المحطة الانتشار الكبير للنقاط السوداء، التي شوهت المنظر العام، لهذا المعلم التاريخي الهام، الذي يعتبر مكسبا هاما لعاصمة الغرب الجزائري، لاسيما وأن تاريخ بنائه يعود إلى الحقبة الاستدمارية، وتحديدا بين 1913 و1917، ناهيك عن احتواء هذا المرفق التاريخي على لوحات فسيفسائية جميلة، ذات قيمة فنية كبيرة، شاهدة أيضا على مختلف المراحل التاريخية التي مرت بها بلادنا، الأمر الذي يستدعي ضرورة إعادة الاعتبار لهذا المعلم التاريخي، الذي تعرضت واجهته الخارجية إلى التآكل ورمي الأوساخ في محيطه وحتى تهديدات المنحرفين والمتشردين. الزائر إلى هذه المحطة يستوقفه الرمي العشوائي لأكوام القاذورات والأوساخ المتراكمة بالزوايا والكلاب المتشردة التي وجدت طريقها لتقتات من بقايا القمامات، مشكلة خطورة كبيرة على صحة وسلامة المسافرين، ناهيك عن اتخاذ بعض المتشردين فناء المحطة كمأوى لهم، دون أن ننسى العديد من النقاط السوداء، التي شوهت المنظر العام للساحة المقابلة لمحطة القطار، وعليه فإن إعادة الاعتبار لهذا المرفق الخدماتي أصبح ضروريا، هذا ونشير إلى أن المديرية الجهوية للنقل بالسكة الحديدية، قامت بإعداد تقرير خاص عن وضعية المحطة مطالبة من الجهات الوصية بإعادة الاعتبار لهذا المعلم التاريخي، بالرغم من أن محطة القطار وميحطها الخارجي، شهدا العديد من حملات التنظيف والقضاء على الكلاب الضالة لكنها غير كافية وعليه لابد من إعادة الاعتبار إلى هذا المعلم التاريخي.