- مطالب بإعادة تجديد المسار الذي لم يُجدّد منذ العهد الاستعماري تعول المديرية الجهوية للنقل بالسكة الحديدية بولاية وهران، كثيرا على الخط الرابط بين محطة القطار بسيدي البشير (بلاطو) (سابقا) والميناء، في إنعاش الحركة الاقتصادية بالولاية، من خلال تشجيع التعاملات التجارية وشحن الحمولات التي تصل إلى الميناء، أو تلك التي يراد تصديرها إلى خارج الوطن. ويعتبر خط السكة الحديدية، الذي يمر على وسط المدينة، ولاسيما أسفل حي قمبيطة الشعبي مرورا بمقر ولاية وهران، شريانا حقيقيا لنقل البضاعة بمختلف أنواعها، من حبوب ومحروقات وزيوت ومختلف المواد الغذائية والصناعية، التي تحتاجها الولاية وباقي المدن الأخرى. وفي هذا السياق أكد مصدر مسؤول من المديرية الجهوية للنقل بالسكة الحديدة، أن هذا الخط قديم المنشأ إذ يعود إنجازه إلى سنة 1913 تقريبا، أي في الحقبة الاستدمارية، ولا يزال إلى اليوم يشتغل وينقل البضاعة التي تصل إلى ميناء وهران، حيث تم تشييد هذا الخط في نفس توقيت تشييد محطة القطار بحي "سيدي البشير" كما ذكر آنفا، موضحا في تصريحاته ل«الجمهورية"، أنه وليومنا هذا لا يزال الشريان فعال ويقدم خدمات كبيرة للاقتصاد المحلي وحتى الوطني، رغم أن هذا المسار والسكة الحديدية، تحتاج إلى إعادة تهيئة وتجديد، من خلال إعادة تهيئته حتى يكون فعالا أكثر في المستقبل، مع إعطائه الأولوية القصوى، لاسيما وأن وهران باتت مدينة اقتصادية وصناعية كبيرة، بإمكانها إنعاش الاقتصاد الوطني، خصوصا ما إذا علمنا أن هذا القطار يساهم كثيرا في تفادي حركة المرور، ويخفف الاختناق والازدحام الذي تعرفه مختلف طرق الولاية هذه الأيام، لاسيما مع حلول موسم الاصطياف، الذي يشهد كما هو معروف تدفق كبير للزوار والسياح من داخل وخارج الوطن، وحسب مصدرنا فإن إعادة الاعتبار لهذا الخط، وإعادة تجديده يعد خطوة هامة من شأنها إعطاء دينامكية جديدة للصناعة والاقتصاد وحتى قطاع الفلاحة والصيد البحري لم لا؟ علما أن هذا المسار يقوم سنويا بنقل 40 ألف طن من الحبوب من ميناء وهران إلى الولايات المجاورة، ناهيك عن مختلف البضائع والسلع القادمة من المدن الغربية، ليتم نقلها إلى الميناء بغية تصدريها إلى خارج الوطن، هذا ونشير إلى أن المديرية الجهوية للنقل بالسكة الحديدية، من خلال إبرامها العديد من الاتفاقيات على غرار : شركة "توسيالي"، من الممكن أنه يتم نقل الحديد الذي يتم تصنيعه عبر القطار، وهو ما يمثل تحديا جديدا يمكن رفعه بسواعد عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية.