عادت أسعار الخضروات لترتفع من جديد على مستوى كل الأسواق الشعبية بولاية مستغانم لاسيما في اليومين الأخيرين لتسجل مستويات قياسية خاصة بالنسبة للمواد التي تعرف طلبا متزايدا عليها أبرزها البطاطا التي أصبحت حديث العام والخاص بالولاية بعدما عرضت بأسعار تتراوح بين 120دج الى 140 دج و هو ما اطلعت عليه الجمهورية بالسوق المغطاة بوسط المدينة أين لوحظ عزوف شبه تام للزبائن الذين عبروا عن اندهاشهم و استيائهم من هذا الارتفاع المبالغ فيه للبطاطا بعدما كانت منذ أيام قليلة تعرض بثمن 90 دج. و مما زاد من تذمرهم هو إقدام الباعة على بيع البطاطا ذات الحجم الصغير و الرديء بسعر 110 دج. أما عن البطاطا المخزنة التي تم تسويقها بسعر 50 دج للكلغ فلم يظهر عليها أثر، حيث عرضت كمية قليلة منها بسوقي حي 5 جويلية بمستغانم و بوقيراط في حين بيعت بعيدا عن الأنظار بحاسي ماماش في مكان بعيد عن التجمع السكاني و لم يسمع بها إلا القليل و قد أكد معظم السكان أنهم لم يعلموا بهذه العملية. من جانبهم، برر التجار ارتفاع سعر البطاطا إلى عوامل مناخية حالت دون جنيها بالولايات الأكثر إنتاجا لها ما جعل العرض قليل مقارنة بالطلب المتزايد عليها غير أن هذه الحجة كانت واهية بالنسبة للسكان على اعتبار أن مستغانم تعد إحدى الولايات الممونة للبطاطا على مستوى الوطن و لم تشهد سقوطا للأمطار بشكل معتبر. إلى جانب ذلك، سجلت بعض أنواع الخضروات الأخرى ارتفاعا محسوسا هي الأخرى على غرار الطماطم التي عرضت بسعر 100 دج للكلغ بعدما كانت تباع ب70 دج الأسبوع الفارط و القرنبيط عرض بثمن يتراوح بين 120 إلى 150 دج للكلغ و الجزر ب 70 دج و نفس السعر بالنسبة للبصل و والفلفل الأخضر و الشمندر و الخيار ب 100دج و الغلاء مس أيضا حزمتي البقدونس و النعناع اللتان ارتفعتا من 30 إلى 50 دج. هذا دون الحديث عن الثوم و الليمون و الفواكه كالتفاح و الأجاص و التمر التي عرفت عزوفا شبه تام للمتسوقين بسبب غلائها و الذين لم يجدوا ضالتهم إلا في الفاصولياء الخضراء و الخس و البطاطا الحلوة التي عرضت بأسعار في المتناول.