ناشد العديد من قاطني البنايات الهشة المدرجة في الخانة الحمراء على غرار تلك التي توجد بحي سيدي الهوراي و الدرب و المدينة الجديدة و سان أنطوان و الحمري السلطات المحلية و على رأسها والي وهران السيد سعيد سعيود من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة من شانها أن تضمن لهم العيش الكريم ، و تجنبهم التعرض الي أي خطر محتمل بهذه العمارات الهشة المتصدعة و التي تعرف انهيارات جزئية متواصلة خاصة مع هذه الفترة التي تشهد سقوط كميات معتبرة من الأمطار، و نوهوا إلى أنهم قضوا خلال اليومين الأخيرين ليالي بيضاء خوفا من انهيارها عليهم ، مع العلم بان حتى سكان الحي الفوضوي المحاذي لسيدي الشحمي عبروا عن استيائهم الكبير من تأخر عملية إعادة إسكانهم بقطب وادي تليلات لأسباب غير معروفة ، و هذا بعدما سبق و أن تم وعدهم بترحيلهم في الفاتح من نوفمبر المنصرم حيث أشاروا الى أنهم يكابدون معاناة كبيرة بسبب مياه الأمطار التي غمرت سكناتهم و بللت أثاثهم ، يأتي هذا دون أن ننسى إشارتهم الى تسربات مياه الصرف الصحي من المطامير المتواجدة بهذه الجهة و الروائح النتنة التي أضحت منتشرة بهذه الجهة ، وكذا النفايات التي استفحلت بها و التي تستقطب القطط و الكلاب الضالة و الجرذان ، مع العلم بان ذات المشكل يعاني منه أيضا قاطنو حي الصنوبر الذين يترقبون بدورهم تخليصهم من الغبن الذي تحول الى هاجس لهم منذ سنوات . و ما تجدر الإشارة إليه هو أن والي وهران أكد انه لظروف خاصة تم تأجيل عمليات إعادة الإسكان التي سبق و أن أعلن عنها ، و أشار إلى أنها ستنظم عقب انتهاء الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها يوم 27 نوفمبر الجاري و تنصيب المجالس البلدية الجديدة وسترافقها عدة عمليات أخرى لإعادة الإسكان ببلديات تتوفر على حصص سكنية جاهزة للتوزيع.