* استهتار بوسائل النقل والمحلات والمطاعم والمقاهي مباشرة بعد إصدار السلطات العليا في البلاد، قرارا برفع الحجر الكلي، بمختلف ولايات الوطن، سادت مظاهر التراخي والاستهتار وعدم التقيد بتدابير الوقاية ضد الوباء، في مختلف مجالات الحياة ولاسيما الأنشطة التجارية والنقل والمطاعم والمقاهي، وغيرها من القطاعات الحيوية، التي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين، ولاسيما ولاية وهران التي تضررت كثيرا من موجة «كوفيد» الأخيرة. وفي جولة قمنا بها صباح أمس، إلى وسط المدينة لرصد والوقوف على مدى احترام تدابير الوقاية، خصوصا بعد ارتفاع الإصابات بالوباء في الآونة الأخيرة بالولاية، لاحظنا استهتارا كبيرا وعدم احترام البروتوكول الصحي ضد العدوى، خصوصا بحافلات النقل الحضري وعربات «الترام» والمحلات وغيرها من المرافق الأخرى، وهو ما دفع بالعديد من المواطنين لمناشدة السلطات المحلية بإلزام الهيئات المعنية وعلى رأسها مديرية النقل، بتعزيز الرقابة عليها حتى لا تتحول إلى بؤر للوباء، لاسيما وأنه لا يراعى فيها تماما أي إجراء احترازي ضد الفيروس فلا تغليف للكراسي ولا تعقيم بعد كل رحلة ولا يلزم حتى أصحابها الركاب بارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي، والذي لا يتقيدون به هم أيضا، يأتي هذا إضافة إلى تركهم عدة نوافذ مغلقة، مثلما هو الشأن بالنسبة لبعض حافلات خط «11 « و«51» و« p1» و«h « و« 4G « و«37» و«18 « رغم الازدحام الكبير داخلها وطول مسارها، ونفس المشكل تعرفه أيضا عربات «الترام» التي كانت تعتبر مثالا للوقاية والنظام سابقا، وأصبحت حاليا لا تحرص تماما على تطبيق تدابير الوقاية، إذ تمتلئ على أكملها لدرجة التصاق الشخص بالآخر، خاصة خلال أوقات الدوام، وأصبحت الملصقات الموضوعة على الأرضية وفي المقاعد لا قيمة لها، نتيجة غياب الرقابة من قبل أعوانها، والتي جعلت الكثير من الزبائن الذين يفضلون التنقل عبر هذه الوسيلة، يتذمرون من هذا التراخي، علما بأن ذات الانشغال يطرح حتى بسيارات الأجرة، الذين يتجاهل الكثير من سائقيها التعليمات التي تم إقرارها سالفا. وما تجدر الإشارة إليه، هو أن مديرية الصحة والأطقم الطبية بالمؤسسات الاستشفائية، حذروا على حد سواء، من التهاون في التقيد بالتدابير الوقائية، ووجهوا نداءهم إلى مديرية النقل للصرامة في تطبيق الإجراءات الوقائية، وردع المخالفين لمنع تفشي الفيروس خاصة وأن الجزائر دخلت رسميا الموجه الرابعة.