تمكن المنتخب الوطني من تحقيق قطع تأشيرة التأهل إلى مباراة السد وبالتالي مواصلة طريق الوصول إلى مونديال قطر، بعدما اجتاز أمس دور المجموعات، رغم تعادله أمام منتخب بوركينافاسو بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وبنتيجة 2/2، في لقاء كان صعبا لحساب الجولة السادسة والختامية لهذا الدور، ليصل رفقاء محرز إلى المباراة الفاصلة التي على إثرها ينتزع الخضر تأشيرة المشاركة في مونديال قطر، لكن قبل هذا يتوجّب على الخضر الفوز على منافسه الذي لم يتحدّد بعد في المباراة الفاصلة، في انتظار إجراء القرعة في ال 18 من شهر ديسمبر المقبل بالدوحة. وبالعودة إلى التعادل الشاق والمثير أمام الخيول، فقد دخل أشبال جمال بلماضي أكثر بحيطة وحذر مقارنة بمباراة الجمعة أمام جيبوتي، محاولين جس نبض الخصم، الذي بات معروفا لهم من خلال مواجهة الذهاب التي لعبت في المغرب، محاولين فرض هيمنتهم في وسط الميدان، بغية التحكم في الكرة أكثر وإيصالها لثنائي الهجوم سليماني وبونجاح، بعد أن فضّل بلماضي اللعب بخطة 4-4-2 ، في سيناريو خادع به نظيره مالو، إلا أن أشبال الأخير كادوا أن يخادعوا الخضر من خلال هجماتهم المرتدة، مبادرين بنقل الخطر إلى مناطق الخضر عن طريق كابوري عقب خطأ في المراقبة من قبل بن لعمري، لكن بن سبعيني كان بالمرصاد، ليتحرك هجوم الخضر بعد أن الشعور بالخطر، خاصة من الجهة اليسرى التي كان ينشطها يوسف بلايلي، الذي قاد هجمة في الد17 مرّر لسليماني وهذا الأخير كرته يتصدى لها الحارس البوركينابي كوفي. استمر هذا الضغط إلى غاية الد21 أين جاء الفرج عن طريق محرز الذي فك شيفرة دفاع المنافس مسجلا هدف السبق بعد تمريرة جميلة من بلايلي، هذا الهدف حرّك هجوم الضيوف الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم من أجل تعديل النتيجة بمحاولات ڨوستافو وصانوغو التي كان لها مبولحي دائما بالمرصاد، هذا الأخير كانت له استماتته كبيرة في الدفاع عن عرينه، إلا أن تراجع زملائه إلى الخلف دفع ضريبته في الد 36، بعد أن خادعه صانوڨو معدلا النتيجة للضيوف أمام حيرة كل الأنصار في المدرجات، ولم تعرف باقي مجريات الشوط الأول أي جديد، لينتهي بالتعادل الإيجابي. المرحلة الثانية أشرك المدرب جمال بلماضي فيغولي مباشرة في مكان بونجاح بهدف تعزيز خط الوسط ولتنشيط هجومي أحسن لتأمين التأهل إلى المباراة الفاصلة بتسجيل ثاني الأهداف، لكن الدقائق ال10 الأولى من هذا الشوط الثاني دخلها محاربو الصحراء أكثر ارتباكا من خلال تراجعهم إلى الخلف رغم المساندة القوية من الجمهور الحاضر، حيث لم تعرف الدقائق ال20 الأولى من هذه المرحلة أي فرص خطيرة أو جمل تكتيكية من الجانبين، مع ندية واندفاع بدني في وسط الميدان، ليأتي الفرج للعناصر الوطنية بعد توغل بلايلي على الجهة يسرى ممررا تمريرة على طبق من ذهب لسفيان فيغولي الذي أضاف الهدف الثاني في الد67، محررا زملائه وكل أنصار المنتخب الوطني في ملعب مصطفى تشاكر. تواصل السجال بعدها مع غلق العناصر الوطنية لجميع المنافذ تفاديا لسيناريو الشوط الأول، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، لكن وبهفوة من دفاع الخضر بعرقلة المهاجم صانوڨو داخل منطقة ال18 مترا، أعلن على إثرها الحكم الجنوب الإفريقي غوميز ضربة جزاء نفذها يوسوفو ڨاي بنجاح معدلا النتيجة، ال5 دقائق الأخيرة من هذه المباراة حبست الأنفاس، لكن الخضر حافظوا فيها على التعادل محققا به الأهم بالتأهل إلى المباراة الفاصلة شهر مارس القادم في رحلة التأهل إلى مونديال قطر 2022.